أسفرت أعمال العنف العرقي في بورما عن آلاف المشردين. اندلعت موجة جديدة من أعمال العنف العرقية شرقي بورما، حيث قامت حشود غاضبة بإضرام النيران في عدد من المساجد والمتاجر والمنازل بعد أنباء غير مؤكدة عن "حرق" امرأة بوذية على يد مسلم. وقال ضابط بشرطة مدينة لاشيو، عاصمة ولاية شان في بورما، إنه ألقي القبض على شخص مسلم "حرق" امرأة تبيع البنزين، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس". وفُرض حظر تجوال في وقت متأخر من الثلاثاء بهدف تفريق الحشود الغاضبة التي كان بينها رهبان بوذيون "دمروا منازل ومساجد"، وفق ما ذكره مسؤول بالمدينة. وقال المسؤول إن "الوضع حاليا تحت السيطرة" بعد تعبئة جنود لتطبيق حظر التجول. وقال سكان بمدينة لاشيو إنه أضرمت النيران في متاجر تخص مسلمين ومدرسة، وطالبت الحشود الغاضبة من الشرطة تسلميها المشتبه فيه، بحسب "فرانس برس". وشهدت بورما أعمال عنف عرقي بين البوذيين والمسلمين، الذين يمثلون 4 في المئة. وتقول الحكومة إن موجة من أعمال العنف العرقي خلال شهر مارس/آذار خلفت 44 قتيلا على الأقل وآلاف المشردين. وقبل أيام حكم على سبعة مسلمين في بورما بالسجن بسبب أدوارهم في الاشتباكات الدينية، التي لم يدان فيها أي بوذيين حتى الآن.