عودت التفجيرات ينذر باقتتال طائفي واسع قتل 16 شخصا وأصيب عشرات آخرون في تفجيرات بمناطق متعددة من العراق. فقد استهدف تفجيران سوقا شعبيا في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعة شرقي بغداد، مخلفا 11 قتيلا و18 جريحا، حسب مصادر أمنية وطبية. وقتل ثلاثة أشخاص في تفجير استهدفا سوقا صغيرا في الكمالية شمال شرقي بغداد، حسب نفس المصادر. وفي الموصل أفاد مصدر أمني بأن انتحاريا فجر سيارة ملغومة في حاجز للجيش أدى إلى مقتل جنديين وجرح ثلاثة أخرين. وجاءت هذه الهجومات بعد يوم من مقتل 34 في سلسلة هجمات استهدفت أسواقا شعبية في أنحاء متفرقة من العراق، بينها تفجيرات متزامنة، معظمها بسيارات مفخخة في بغداد، قتل فيها 21 شخصا وأصيب 58 بجروح. واندلعت موجة العنف الجديدة على خلفية الصراع بين الحكومة التي يقودها الشيعة والعراقيون السنة الذين يتهمون الحكومة بهضم حقوقهم وإساءة معاملتهم. وازدادت حدة التوتر بعد هجوم القوات الحكومية على معتصمين سنة الشهر الماضي في شمالي البلاد، مخلفة قتلى وجرحى. ولم تتبن أي جهة مسؤولية تفجيرات يوم الأربعاء والخميس، ولكن أسلوب السيارات المفخخة والانتحاريين أصبحا سمة من سمات تنظيم القاعدة في العراق. ويخشى أن تدفع التفجيرات الأخيرة بالبلاد إلى اقتتال طائفي واسع قد يؤدي إلى حرب أهلية شاملة. وعزا رئيس الوزراء، نوري المالكي، في تصريح تلفزيوني، تصاعد العنف إلى عدم التسامح الطائفي، قائلا: " إن اقتال اليوم هو نتيجة الحقد الطائفي، والجرائم هي نتيجة طبيعية للذهنية الطائفية".