شهد العراق امس يوما هو الاكثر دموية منذ اكثر من عامين اذ قتل 93 شخصا بينهم 16 جنديا علي الاقل واصيب اكثر من 200 اخرين في سلسلة من التفجيرات والهجمات المتفرقة في 14 مدينة عراقية استهدفت معظمها مراكز امنية وعسكرية للشرطة والجيش. وجاء ذلك عقب يوم من تهديدات اطلقها زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو بكر البغدادي ودعوته "شباب المسلمين" للتوجه إلي العراق، بالتزامن مع "بدء عودة" التنظيم إلي مناطق سبق أن غادرها، معلنا عن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين. واعلن مصدر في وزارة الداخلية وقوع 22 هجوما من تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة وسيارات ملغومة واخري مسلحة في 14 مدينة عراقية. ووقعت اكبر الهجمات في منطقة التاجي شمال بغداد حيث قتل 42 شخصا علي الاقل واصيب 40 آخرون في سلسلة تفجيرات بحزام ناسف وقنابل وسيارة مفخخة.وقالت الشرطة العراقية ان مسلحين هاجموا قاعدة عسكرية شرق الضلوعية شمال بغداد وقتلوا 16 جنديا واصابوا اربعة اخرين وخطفوا جنديا واحدا. وتأتي هذه الهجمات وسط شد وجذب سياسي بين رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي والأقلية السنية في البلاد مما يثير مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي مزق البلاد في ذروة الحرب في الفترة بين عامي 2005 و2006.وقال مسئولو وزارة الداخلية إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينة كركوك الغنية بالنفط مع انفجار اربع سيارات مفخخة وخمس عبوات ناسفة في مواقع مختلفة مما أدي إلي مقتل خمسة أشخاص واصابة 19 آخرين.وفي محافظة ديالي التي يهيمن عليها السنة، انفجرت دراجة نارية ملغومة في سوق خارجي في منطقة المقدادية مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة 11 آخرين.وتأتي هذه الانفجارات بعد يوم قتل فيه 17شخصاً في هجمات متفرقة في البلاد.