تولى ريوس مونت الحكم عام 1982 أدانت محكمة في غواتيمالا الديكتاتور الأسبق افراين ريوس مونت بارتكاب جرائم أبادة وجرائم ضد الانسانية إبان الحرب الأهلية التي دامت 36 عاما. وحكمت المحكمة بسجن ريوس مونت 50 سنة لجريمة الإبادة و30 سنة أخرى للجرائم ضد الانسانية. وهذه هي المرة الأولى التي يدان فيها رئيس دولة سابق بارتكاب جريمة الإبادة بحق شعبه. ومن المتوقع أن يستأنف ريوس مونت قرار الحكم. وأخلت المحكمة سبيل موريسيو رودريغيز سانتشيز الذي كان يرأس جهاز الاستخبارات العسكرية أبان فترة حكم ريوس مونت. وكان ريوس مونت، البالغ من العمر 86 عاما، قد تولى الحكم في غواتيمالا عقب انقلاب عسكري قاده عام 1982، ويتهم بتنفيذ سياسة أرض محروقة ذبح بموجبها الجيش الآلاف من القرويين. وقد تجمهر العديد من الغواتيماليين خارج المحكمة وهم يهتفون مطالبين بالعدالة والقصاص من ريوس مونت. وقال الادعاء إن ريوس مونت غض الطرف عن استخدام جنوده للاغتصاب والتعذيب والتخريب في سعيهم للتغلب على التمرد اليساري الذي كان مستعرا أثناء فترة حكمه التي امتدت بين عامي 1982 و1983، وهي حقبة تمثل ذروة الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1960 الى عام 1996 وقتل فيها أكثر من ربع مليون نسمة. وتركزت الدعوى التي أدين فيها ريوس مونت على قتل 1771 من أفراد مجموعة أيكسيل العرقية، وهو عدد لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من عدد القتلى الذين سقطوا أثناء فترة حكمه. ونفى ريوس مونت التهم التي وجهت ضده. الا ان القاضية ياسمين باريوس التي ترأست الجلسة قالت "لقد كان ريوس مونت على علم بكل ما كان يجري، ولكنه لم يرفع اصبعا لمنعه." وأضافت القاضية باريوس "كان الإكسيل يعتبرون معادين للدولة، وكانوا أيضا ضحايا حملة عنصرية إذ كان ينظر إليهم نظرة دونية. إن العنف الذي مورس بحق الإيكسيل لم يكن عشوائيا، بل كان مخططا له مقدما."