وضعت شركة التطوير والاستثمار السياحي أول الأعمدة الأربعة التي تحمل قبة متحف اللوفر أبوظبي والتي يبلغ وزنها حوالي سبعة آلاف طن، بحضور الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ورئيس مجلس إدارة الشركة وعدد من موظفي الإدارة العليا. حيث يعد "اللوفر أبوظبي" أول متحف سيفتتح في عام 2015 من بين المتاحف الثلاثة التي يتم إنشاؤها في السعديات، والتي تتولى تطويرها شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيسي لأبرز الوجهات الثقافية والسياحية والسكنية في أبوظبي، حسبما نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية. واستوحيت الهندسة العمرانية للقبة من سعف النخيل المتداخلة التي كانت تستخدم في سقف المنازل التقليدية في المنطقة وتسمح لأشعة الشمس بالنفاذ من خلالها لتشكل ما يعرف ب" شعاع النور".. وتعمل كمظلة تغطي الساحات الخارجية وتحميها من خلال عكسها لأشعة الشمس. يذكر أن تطوير متحف " اللوفر أبوظبي " شهد إنجاز مراحل مهمة بما فيها الانتهاء من التصميم المعماري المفصل للمبنى واستكمال أعمال البنية التحتية التي تتضمن الأعمال البحرية ووضع أعمدة الأساسات. وقال العضو المنتدب في شركة التطوير والاستثمار السياحي مبارك المهيري إن قبة متحف " اللوفر أبوظبي " ستكون أحد أهم ما يميز هذا الصرح الثقافي والعمراني، وتعتبر هذه خطوة مهمة ومرحلة جديدة على طريق إنجاز هذا المعلم. يذكر أن المتحف يبنى ضمن منصة مؤقتة في البحر تم إنجازها خلال عام 2009 لتوفير أرضية جافة يجري تطوير المتحف عليها بمراحله المتعددة، وعند الانتهاء من تطوير المبنى بما فيها الأعمال البحرية تزال الجدران الخرسانية – التي بنيت في الرمال بطول 40 مترا للسماح بعدها لمياه البحر بالتدفق التدريجي إلى مناطق معينة ضمن المبنى ليبدو وكأنه عائم على سطح الماء. ويضم المتحف الذي وضع تصميمه المعماري جان نوفيل الفائز بجائزة بريتزكر العالمية صالات عرض فنية بمساحة تسعة آلاف و200 متر مربع من ضمنها صالات العرض بمساحة حوالي ستة آلاف و681 مترا مربعا.