جبهة النصرة تبسط يدها في مدينة حلب نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا ترى فيه أن دول شمال إفريقيا "استفاقت من تصدير الجهاد". يقول بورزو دراجي كاتب التقرير من القاهرة إن ليبيا وتونس ومصر، وإلى درجة ما الجزائر، شجعت ضمنيا مدة عامين تقريبا شبابا متشددين على الالتحاق بالمعارضة السورية المسلحة والقتال ضد نظام بشار الأسد. ولكن الهجمات الأخيرة التي نفذها المتشددون الإسلاميون في بلدان شمال إفريقيا جعل هذه الحكومات، حسب الصحيفة، تسارع إلى قطع الطريق على الشباب المتوجهين إلى بلاد الشام. وذكرت الفاينانشال تايمز أن دول شمال إفريقيا كانت تفكر بمنطق مفاده أن المتشددين الذي يرفعون السلاح في صفوف المعارضة السورية لا يرفعونه في بلدانهم، ولكنها غيرت حساباتها في مطلع هذا العام. فقد هاجم المتشددون الإسلاميون منشأة للغاز في الجنوب الجزائري على الحدود مع ليبيا، مخلفين عشرات القتلى، واغتالوا في تونس معارضا سياسيا بارزا. "دول شمال إفريقيا كانت تفكر بمنطق مفاده أن المتشددين الذي يرفعون السلاح في صفوف المعارضة السورية لا يرفعونه في بلدانهم، ولكنها غيرت حساباتها في مطلع هذا العام" بورزو دراجي وحتى إن لم تتأكد علاقة هؤلاء المتشددين الذين يقفون وراء الهجمات بالمعارضة المسلحة في سوريا فإن أعمالهم كانت بمثابة تحذير من أن المهارات القتالية التي اكتسبوها في ساحة المعارك السورية قد تعود إلى أرض الوطن. وخلصت الصحيفة إلى أن هذا الدرس فهمه قادة الدول العربية المطاح بهم، المصري حسني مبارك، والتونسي زين العابدين بن علي و الليبي معمر القذافي، إلى جانب قادة دول الخليج، الذين سمحوا بسفر المتشددين الإسلاميين للقتال في أفغانستان في الثمانينات. ضغوط على دبي العالمية وفي تقرير آخر قالت الفاينانشيال إن شركة دبي العالمية تتعرض لضغوط من دائنيها كي تبيع أملاكا لها، مثل كازينو في لاس فيغاس وشركة الترفيه سيرك دي سولاي قبل موعد تسديد ديونها في سبتمبر 2015. وكانت دبي العالمية استثمرت في شراء العقارات وشركات الترفيه عبر العالم باسم دولة الإمارات ولكن أزمة ديون الإمارات عام 2009 دفعت بالدائنين إلى التخوف من أن دبي العالمية قد لا تفي بآجال التسديد. وتوصلت الشركة إلى اتفاق مع المؤسسات المالية بتوفير 25 مليار دولار من خلال بيع ممتلكات لها عبر العالم حتى تتمكن من الوفاء بتعهداتها. محاكم الشريعة أما صحيفة التايمز فقد اهتمت بالشأن السوري وجبهة النصرة في المعارضة المسلحة تحديدا. وأشار كاتب التقرير، أنطوني لويد من مدينة حلب إلى وفود أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب للانضمام إلى التنظيم الذي أعلن ولاءه لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وصنفته الولاياتالمتحدةالأمريكية تنظيما إرهابيا. يصف مراسل التايمز من حلب السمعة التي باتت تتمتع بها جبهة النصرة وسط سكان المدينة، حيث يعترف لها أهل حلب بجميل حماية مدينتهم وتوفير أسباب الحياة للسكان. "وضع جبهة النصرة وعلاقتها بالقاعدة يشكل قلقا كبيرا للدول الغربية لأنه يمنح تنظيم القاعدة فرصة مجالا قريبا من الحدود مع إسرائيل وتركيا والعراق" أنطوني لويد ويقول المراسل إن جبهة النصرة أنشأت محاكم يشرف عليها أفرادها في حلب، وهي الهيئات القضائية الوحيدة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمالي سوريا. وتقول الصحيفة إن جبهة النصرة في سوريا تعمل على تلافي الأخطاء التي وقعت فيها التنظيمات المسلحة في العراق بانتهاج أسلوب أكثر مرونة يركز على الحكم الراشد والمؤسسات المدنية والقضاء. واختتمت التايمز تقريرها قائلة إن "وضع جبهة النصرة وعلاقتها بالقاعدة يشكل قلقا كبيرا للدول الغربية لأنه يمنح تنظيم القاعدة فرصة مجالا قريبا من الحدود مع إسرائيل وتركيا والعراق". المترجمون الأفغان وحق اللجوء في بريطانيا وفي مقال افتتاحي انتقدت التايمز رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بشأن موقفه من وضع المترجمين الأفغان الذي عملوا رفقة القوات البريطانية، وقالت إنه يتعامى عن حقهم في الحصول على اللجوء السياسي. وتابعت الصحيفة تقول إن عمل المترجمين الأفغان رفقة أفراد الجيش البريطاني، في هلمند وكابول وتحملهم المخاطر الموت يمنحهم حق الحصول على اللجوء السياسي. وأشارت إلى أن 25 مترجما أفغانيا قتلوا وهم يعملون إلى جانب القوات البريطانية. وبلغ عدد المترجمين الذين يرافقون القوات البريطانية في أفغانستان 600 مترجم منذ 2001، وتريد الحكومة منحهم مساعدات مالية للبقاء في بلادهم. وذكرت الصحيفة حالة المترجم حمشت نوابي الذي عمل خمسة أعوام مع القوات الخاصة البريطانية، ومنح مساعدة مالية للبقاء في بلاده، ولكن ملاحقة عنصر طالبان له اضطرته إلى الخروج من أفغانستان، لكن بريطانيا رفضت منحه تأشير الدخول.