أعلن وزير الخارجية المالي تييمان هوبير كوليبالي أن مباحثاته مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تناولت المراحل المقبلة لإعادة إعمار مالي. وقال الوزير المالى -فى تصريح له مساء اليوم عقب أختتام مباحثاته مع بوتفليقة فى العاصمة الجزائرية- " إن الحكومة المالية اعتمدت خارطة طريق ونحن بصدد تحضير انتخابات في شهر يوليو القادم بحيث تم تنصيب اللجنة الوطنية للحوار . وكان الوزير المالى قد وصل فى وقت سابق اليوم إلى العاصمة الجزائرية فى زيارة تستمر يوما واحدا لعرض أخر التطورات الأمنية فى بلاده فى ضوء تدخل القوات الفرنسية والأفريقية لمحاربة الجماعات المسلحة فى شمال مالى . تجدر الإشارة إلى أن وزير الاتصال /الأعلام/ الجزائري محمد السعيد كان قد أكد أن بلاده لن ترسل أي جندي للقتال خارج حدودها وفقا لما ينص عليه الدستور الجزائري . وقال محمد السعيد فى تصريحات له أواخر شهر مارس الماضى إن موقف الجزائر واضح بشأن الحرب التي تقودها فرنسا في شمال مالي وبهذا الصدد لن نرسل أي جندي للقتال خارج الحدود ولن نشارك في الحرب . وأضاف أن هذا الموقف ينسجم مع المبادئ الرئيسة للسياسة الخارجية الجزائرية المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمالي والحفاظ على وحدة الأراضي والحل السليم الذي يساهم في استقرار المنطقة وأمن الجزائر .