تشارك الكاتبة اللبنانية صونيا عامر في معرض الشارقة للكتاب الذي افتتح بإمارة الشارقة بمجموعتها القصصية " … وقصص أخري " وهي مجموعة قصصيّة من واقع بيئة مليئة بالتناقضات ..منها الإيجابيّ وأكثرها السلبيّ..وما يميّز هذه المجموعة أنّها تحاكي المجتمع من الداخل ..فقد رصدت المؤلّفة مجموعة من عوالمنا ودرستها بأسلوبٍ شيِّقٍ سهلٍ وممتع ..توخّتْ من ذلك الوصول للهدف السامي الذي يتمنّاه كلّ إنسانٍ عربيٍّ يهدف للحضارة والتقدّم بأسلوبٍ يتناسب مع تطوُّر العصر ونمطيّة الفكر الحديث لبلوغ الهدف بشكلٍ سريع ومفيد…صباحيّات ، زمن كشف، هكذا دواليك ، بائعة الشنط ، في المعرض الدائم وطريق العودة:بهذه الخماسيّة المختلفة تقدّم لنا الكاتبة صونيا عامر نموذجاً جديداً لجنسٍ إبداعيٍّ تلخّص فيه تجارب متباينة متلاحقة صاغتها بأسلوبٍ متناسبٍ مع العصر لغةً وفنّاً من حيث السويّة الأدبيّة المستندة إلى المعرفة، ثمّ من حيث التجريب في محاولةٍ لاجتراح لغةٍ خاصّةٍ بتجربتها تكون عنواناً لهويّتها الإبداعيّة. في "صباحيّات" تصف الكاتبة حياة سيّدة المنزل وطريقة تفكيرها بالأمور الحياتيّة بشكلٍ مثيرٍ للشفقة أحيانا وللضحك أحيانا أخرى. أمّا "هكذا دواليك" فهي ملخّصٌ لحياة العائلات الشرقيّة بشكلٍ عامّ في عالمنا المعاصر . وفي "زمن كشف" تتطوّر الشخصيّة لتصبح أكثر ديناميكيّة وحركة، إنّما أكثر هموما ومسؤوليّة، تصبح فيها البطلة مستقلّةً تماماً وسيّدة نفسها، و سرعان ما تكتشف بأنّها لن تصبح يوما سيّدة الموقف، نظرا لارتباط ذلك بظروف عديدة لا تستطيع السيطرة عليها. إلى أن يأتي اليوم الذي تنهي فيه رحلتها الحياتيّة في "طريق العودة" بشكلٍ رصينٍ ومتفائل. يتخلّل المجموعة العديد من الآراء والأفكار التي تؤمن بها الكاتبة، والتي تقوم بطرحها للقارئ بإسقاطاتٍ ونفحاتٍ أدبيّةٍ مميّزة على شكل "ستاتس"، مجاريةً بذلك الحداثة وأسلوب العصر. وللكاتبة ديوان مطبوع بعنوان" تيه"، ولها قيد الإصدار رواية بعنوان" بطن الحوت" ، و ديوانها الثاني بعنوان "عصفور الجنة ".