قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بإضافة حزب الله اللبناني إلى قائمة العقوبات المفروضة على سوريا، واتهمته بأداء "دور مركزي" في "أعمال القمع التي يرتكبها النظام السوري برئاسة بشار الأسد" في سوريا بإشراف مباشر من أمينه العام حسن نصرالله. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، أن واشنطن تريد "إلقاء الضوء على نشاطات حزب الله في سوريا ودوره المركزي في أعمال العنف المتواصلة التي يقوم بها نظام الأسد بحق الشعب السوري". ويأتي هذا الاتهام بعد يوم على اعتقال السلطات اللبنانية ميشال سماحة المقرب من الأسد وحليف حزب الله باتهامات تتعلق "بالتحضير لتفجيرات في عدد من المناطق اللبنانية" ونقله متفجرات من سوريا إلى لبنان. واتهم بيان وزارة الخزانة الأميركية حزب الله ب"تقديم التدريب والمشورة والدعم اللوجستي لمساعدة الحكومة السورية في قمعها للمعارضة الذي يزداد ضراوة يوما بعد يوم". وأشارت الوزارة إلى أن حزب الله ساهم في طرد مقاتلي المعارضة من مناطق داخل سوريا، مشددة على أن الحزب قدم الدعم لنظام الأسد باشراف مباشر من نصرالله. كما اتهم البيان حزب الله ب"تسهيل" تدريب القوات الحكومة السورية على أيدي الحرس الثوري الإيراني، وبأداء "دور أساسي" في طرد معارضين سوريين من لبنان. وكانت المعارضة السورية اتهمت مرارا حزب الله والحرس الثوري الإيراني بدعم الحكومة السورية وارسال مقاتلين لقمع الاحتجاجات. وفي يوليو الماضي، أعلن الجيش السوري الحر في بيان أن "التعامل مع العناصر والضباط من حزب الله والحرس الثوري والميليشيات العراقية والمنظمات الفلسطينية الموالية للعصابة الأسدية كأهداف مشروعة يجب القضاء عليها أينما وجدت على التراب السوري". وتعليقا على إضافة حزب الله على قائمة العقوبات، قال المسؤول في وزارة الخزانة،ديفيد أس. كوهين، إن "الدعم القوي لحزب الله إلى الحكومة السورية يترجم الطبيعة الفعلية لهذه المنظمة الإرهابية، ودورها المزعزع للاستقرار في المنطقة". وتضع الإدارة الأميركية منذ أكتوبر 2001 حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية في العالم. وكانت الولاياتالمتحدة عززت عقوباتها على نظام الرئيس السوري في يوليو الماضي، وزادت عدد الأشخاص والكيانات المشمولة بهذه العقوبات.