دمشق: ذكرت تقارير صحفية أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية أية الله علي خامنئي وافق على تقديم مساعدات قيمتها 5.8 مليار دولار لدعم اقتصاد سوريا. ونشرت صحيفة «الأصداء» الاقتصادية الفرنسية، تقريراً نسبته لمركز أبحاث إيراني مرتبط بالقيادة الإيرانية، أكد أن خامنئي وافق بالفعل على منح دمشق مساعدات قيمتها 5.8 مليار دولار. وأضافت الصحيفة أن الصعوبات التي تواجهها سوريا دفعت القيادة الإيرانية إلي تقديم مساعدة مالية تشمل قرضاً لأجل ثلاثة أشهر بقيمة 1.5 مليار دولار يتم توفيرها فوراً كدفعة أولى. كما أشارت إلى أن إيران قد ترسل 290 ألف برميل إلي سوريا خلال الشهر المقبل، ومساعدات علي اتخاذ إجراءات مراقبة الحدود ومنع فرار السوريين إلي لبنان وبحوزتهم أموال. واتهمت الإدارة الأمريكية، إيران وتحديداً حرسها الثوري، بتقديم مساعدات إلى دمشق لقمع المظاهرات السورية المطالبة بالحرية. وقال جون بولتون، سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى الأممالمتحدة، إن الحرس الثوري الإيراني يشترك مع القوات السورية في قمع المظاهرات في سوريا، التي دخلت شهرها الرابع. وأضاف، في مقابلة تلفزيونية: "إيران تعمل كل ما تقدر عليه ليبقى النظام السوري في سوريا، حيث يحكم حزب البعث وعائلة الأسد، وبالمقارنة مع دول أخرى تشهد (الربيع العربي)، يوجد اختلاف واضح: دور إيران»" وبالإضافة إلى فرض عقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملته الدموية ضد المظاهرات في سوريا، فرض البيت الأبيض عقوبات على إيران لمساعدتها الأسد. وقال بيان سابق للبيت الأبيض إنه بينما كان في الماضي اتهم إيران بتقديم هذه المساعدات، قرر كشف أسماء بعض المسؤولين الإيرانيين الذين يفعلون ذلك. من بين الأسماء: إسماعيل أحمدي مقدم، قائد قوات فرض القانون (الشرطة القومية)، ونائبه أحمد رضا رادان. وقال بيان البيت الأبيض، الذي أرفق قرارات أصدرتها وزارة الخزانة، أن رادان وآخرين سافروا إلى سوريا لتقديم المساعدات.