اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إنشقاق الطيار السوري النقيب أحمد طراد عن النظام السوري بمثابة تحد جديد لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وجيشه النظامي. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إنتماء أغلب أعضاء الحكومة السورية إلى الطائفة العلوية، إلا أنهم يعتمدون في إدارتهم وفي قدراتهم العسكرية على البيروقراطيين السنيين، ومنهم الجنود والضباط أمثال النقيب طراد، الذي أدى انشقاقه إلى زيادة احتمالية أن تأخذ الحرب الداخلية في سوريا طابعا مذهبيا. وأوضحت الصحيفة أن انشقاق العديد من ضباط الجيش السوري المنتمين إلى الطائفة السنية قد لعب دورا فعالا في تعزيز قوة صفوف المعارضة السورية, وخاصة بعدما قادوا عددا من الوحدات القتالية في جيش سوريا الحر المعارض . وأضافت الصحيفة أنه رغم عدم استغلال المهارات العملية للطيارين المنشقين في حركة المعارضة بطريقة مباشرة، نظرا لعدم امتلاك المعارضين مروحيات عسكرية, إلا أن قرار انضمامهم إلى صفوف المعارضة قد ساهم في تقوية النصر المعنوي للمعارضين وإضعاف القوة العسكرية للأسد في آن واحد. وأكد النقيب أحمد طراد -في تصريحات أدلي بها- عقب استقراره بمنزل في مدينة تركية حدودية تخطيطه للانشقاق عن النظام السوري منذ العام الماضي, إلا أنه انتظر حتى تحين اللحظة المناسبة قائلا "إن التصاعد في أعمال العنف التي مورست ضد المواطنيين السنة في سوريا كان السبب المباشر في قراري بعدم الاستمرار في خدمة النظام". وكشف طراد في تصريحاته النقاب عن إصدار قادته أوامر بضرب عدد من المدن التي تأوي معاقل كثيرة للمعارضة,ومنها مدينة إدلب ,وذلك في ظل مواصلة قوات المعارضة السنية في اكتساب المزيد من القوة، مشيرا إلى أن مروحيته العسكرية من طراز (مي-17)مجهزة بمنصة لإطلاق الصواريخ. طباعة الخبر