نافذة حرة: شاعر مهموم يفتح كشف حساب للوطن

الجريدة خاص -كتب أحمد سراج
عن الشاعر:
معاوية كيلاني أحد أبناء الفقيه النابغة كيلاني المهدي، أستاذ الفقه المقارن؛ لذلك تجد في نصوصه ميلا للتحاور والإقناع وغلبة لاستخدام العقل، أضف إلى ذلك تخصصه الهندسي، بما يعطيك ذاك المزيج الفتان: الشاعر العالم

عن النص:
الشعر ليس حمامات نطيرها، كذا قال نزار قباني وأكمل لكنه غضب طالت أظافره، ويأتي معاوية كيلاني ليؤكد تلك المقولة في نصه حصة حساب، وهي نص حواري في الأساس، إضافة إلى استخدام عدة مفردات تنتمي إلى الحقلين الدلاليين الكبيرين (التعليم/ حصة) و (الحساب)
مع القصيدة
حصة حساب
- قيام يا شباب ..
صباح الفل ع الأحباب
جلوس ونطلّع الكراريس
دى حصتنا النهارده حساب
حصيلة ضرب ( 5×6 ) تطلع كام ؟
قول انتَ يا سوسة يا مرازي
- دا برضه سؤال يا أستاذي .. أكيد ( 30 )
- جلوس يا حزين ..
حَ تطلع بالحساب فعلاً .. يادوب ( 30 )
و لكن حِسْبة التواريخ ..
حَ تطلع دوامات توبيخ …
لكل جبان شهد بالزور ..
وكل أجير شبع تلبيخ !!
خمس مرات .. في ست سنين …
أنين وحنين لكوم أحلام ..
بتتبخر مع النفافيخ !!!
سؤال تاني طويل حَبّة :
( طن خداع + زيّه برود التلج
+ طن لعويل موصول لروح ثكلى
+ فتنة ما بين محمود وأخوه تكلا
+ حبّة حقوق للناس ومتاكله
+ أطنان عناد و فساد
+ زوّاد ومتهرب من المخاليق
+ رزق العباد بيضيق
+ تزويق وشوش عِكْرَة
+ فِكْرَة بتتاوب في درج كئيب
+ ألاعيب تهرَّب من سُكَات ثروة
+ شروة لهَمّ و غمّ ع الأعتاب
+ أبواب بتتفتّح في نُص الليل
+ خيل الضلام دغدغ عضام الحق
+ زق العيال تهجر حيطان بيتي
+ غيطي مسرطن روحنا ودمانا
+ زانة وسايقة قطيع على الزنازين
+ كوم طين وراح ببلاش
+ فاش الغراب عَشِّشْ في ضهر وقلب ماسبيرو
+ زيرو في كاس عالم .. وزيرو كمان في غير الكاس
+ ماس العقول طفشان
+ دكان معارضة برخصة تلفانة
+ خانة ماليش الحق أملاها على كيفي
+ سيفي ف جراب مخنوق
+ لحظة شروق جيّه
+ ميّه تهد جبال …
ونازلة ع الميدان شلال )
حصيلة جمع دا كله ..
حتطلع إيه … غير استمرار .. مهانة وذُلْ !!
سؤال مشئوم .. بقالي سنين بافكّر فيه ..
ومين شاطر .. يقول الحَلْ ؟!!
وفجأة الفصل مد إيديه ..
وشق الصمت … صوت الكُلْ :
- يا أستاذنا :
حساب العقل والتواريخ ..
وكل حساب على وجه البسيطة يقول :
حاصل جمع اللي فات كله
× رغبة ستر عورتنا
ونطرح منها …
رعشة خوف وغربتنا
متطلعشي النتيجه غير ..
عبير العدل و كرامة …
ولقمة عيش …
ونبل الجيش …
وثورتنا .. !!!
طباعة الخبر