كتبت هالة مصطفى الجريدة - التقى وزير الخارجية محمد عمرو مع قيادات المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر "المعارضة السورية" المنعقد في القاهرة الآن برعاية جامعة الدول العربية. وعبر عن أمله في نجاح المؤتمر في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في؛ التوصل إلى رؤية موحدة للمبادئ الديمقراطية التى ستقوم عليها سوريا الجديدة والتى يتعين أن تتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش، والاتفاق على خطة طريق للانتقال من الوضع الحالى إلى سوريا الجديدة، والتوصل إلى آلية لمتابعة تنفيذ نتائج المؤتمر. وقال عمرو رشدي ،المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير قابل قيادات المجلس الوطني السوري، وهيئة التنسيق السورية، والمنبر الديمقراطي السوري، ومجلس القبائل العربية في سوريا. يجدر بالذكر أن المؤتمر كان قد بدأ أعماله أمس ،الإثنين، وحضر الوزير جلسته الافتتاحية، ملقيا كلمة من الدكتور محمد مرسي ،رئيس الجمهورية، تضمنت عرضًا مفصلًا لموقف مصر مما يجري في سوريا، وما يتعرض له شعبها من مجازر مأساوية. وكانت التقارير قد تواترت عن خلافات تدب بين أوساط المعارضة حيال المؤتمر الذي قوبل بانتقادات حادة من جانب "الجيش السوري الحر"وصلت الى وصفه ب "المؤامرة". بالاضافة لما تردد عن خلافات حيال وثيقة العهد الوطني المقرر أن تتمخض عن المؤتمر، لكونها تتعارض مع توجهات بعض الفصائل المؤيدة لتدخل عسكري وخارجي. حيث ترى أنه الحل الأمثل لتأمين للمدنيين في مواجهة جرائم نظام الأسد الوحشية ضدهم. وقد انسحبت بالفعل الهيئة العامة للثورة السورية من المؤتمر اليوم قائلة "نرفض الدخول في التجاذبات السياسية التي تتلاعب بمصير شعبنا وثورتنا وفق رؤى وأجندات تسمح بوضع ثورتنا بين سندان التجاذبات والصراعات الدولية ومطرقة نظام الاجرام في سورية".