مذابح المسلمين حول العالم.. عشرات الملايين من القتلى

كتبت هالة مصطفى
الجريدة - تظاهر العشرات أمام سفارة جمهورية بورما بالزمالك عصر اليوم ،الخميس، للتعبير غضبهم الشديد تجاه المذابح التي ترتكب ضد المسلمين من جانب الشرطة البوذية.
ويمكن القول أن أزمة مسلمو بورما ليست حديثة، ولكن وتيرتها تصاعدت جراء قتل مجموعات بوذية لعشرة من دعاة بورما المسلمين مؤخراً لدى عودتهم من العمرة، حيث قامت هذه المجموعات بضرب الدعاة بأبشع الصور حتى أودت بحياتهم، وذلك بعدما اتهمتهم بالوقوف وراء مقتل فتاة بوذية.
وأدى ذلك الى اندلاع حرب شاملة في إقليم أراكان على المسلمين هناك من قبل مجموعات بوذية مسلحة بالأسلحة البيضاء والعصا، تمارس كافة أعمال القتل والتعذيب وحرق وهدم بيوت المسلمين.
ويجدر بالذكر أن بورما ليست الدولة الوحيدة التي شهدت مذابح وحشية ضد المسلمين، حيث شهدت العديد من المناطق في العالم مذابح مروعة اسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ومئات الآلاف، وفي بعض الأحيان ملايين المسلمين.
وتعد المذابح التي ارتكبها الاتحاد السوفيتي ،سابقا، من أكبر المذابح التي تعرض لها المسلمون، حيث أسفرت عن ابادة عشرين مليون مسلم خلال خمسين عاما.
ونتيجة لأساليب الابادة الرهيبة التي مارسها الشيوعيون ضد المسلمين هناك نقص عدد المسلمين في بعض المناطق الاسلامية نقصا رهيبا؛ فمنطقة "داغستان" على سبيل المثال كان عدد سكانها 8 مليون عام 1917، فاصبحوا مليونا و 270 ألف بحلول عام 1977.
وأصبح عدد سكان منطقة القرم نصف مليون بعد أن كانوا خمسة ملايين.
وشهدت الصين منذ عام 1954 اجراءات قمعية وعنيفة ضد المسلمين تراوحت بين تعطيل المساجد، وقتل وسجن العلماء، وتقسيم "تركستان الشرقية"، وتهجير المسلمين، بالاضافة لمذبحة "كاشغر" التي قتل فيها 360 ألف مسلم.
وهناك أيضا مذبحة بنجلاديش ،بجنوب شرق آسيا، عام 1971 ، التي أسفرت عم مقتل عشرة آلاف عالم مسلم، ومائة ألف من طلبة المعاهد الاسلامية وموظفي الدولة.
وشهدت الهند عام 1970 مذبحة أحمد اباد التي راح ضحيتها 15 ألف مسلم، وهناك أيضا مذبحة آسام التي أودت بحياة 50 ألف مسلم، بالاضافة لمجزرة ميروت ومليانة عام 1987.
كما تم هدم المسجد البابري التاريخي الشهير بالهند عام 1992.
وهناك أيضا المذابح التي تعرض لها أهالي البوسنة عقب الحرب العالمية الثانية؛ حيث أباد الشيوعيون نحو مليون مسلم منهم 12 ألفا قتلوا في المسجد الكبير ب"فوجا" شرق البوسنة، وذبح 6 آلاف مسلم في "جسر فورا".
ثم كانت مأساة البوسنة والهرسك التي شهدها العالم الاسلامي بالصوت والصورة، والتي تمثلت في المذبحة الرهيبة التي ارتكبها الصرب ضد المدنيين عقب دخولهم مدينة "سريبرينيتسا" عام 1995 رغم كونها تحت حماية الأمم المتحدة.
ووصلت أعداد القتلى الى 20 ألفا، وخرج أهل المدنية بما فيهم الاطفال والنساء والعجزة فزعين يهيمون في الشعاب والغابات باتجاه مدينة "توزلا".