كتبت هالة مصطفى الجريدة - ينظم عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين اليوم ،الخميس، وقفة احتجاجية في الخامسة مساء أمام سفارة بورما. وياتي ذلك احتجاجا منهم على الانتهاكات التى تمارسها السلطات الحكومية ضد المسلمين فى "اراكان". كما استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي بشدة حملات الإبادة التي يتعرض لها المسلمون الروهنجيون في أراكان ببورما هذه الأيام. حيث يتم قتلهمم وتشريدهم واضطهادهم ، بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم . وحثت الهيئة في بيان أصدرته أمس ،الأربعاء، حكومات المسلمين على الإسراع لنصرة مسلمي بورما الذين يعانون من الاضطهاد منذ خمسة عشر عاما . وحذرت من خطر استمرار اضطهاد المسلمين الروهنجيين في بورما ، مؤكدة رفض علماء الأمة وشعوبها لسياسة التمييز البوذية التي أدت في حملات الاضطهاد الأخيرة إلى قتل عدد من العلماء والدعاة، مما أدى إلى هروب آلاف المسلمين إلى بنجلاديش. و أهابت بالدول الاسلامية ،خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، مد يد العون لبنجلاديش لتتمكن من إيواء المسلمين الفارين إليها من بورما. يجدر بالذكر أن "أراكان" دولة مسلمة منذ القرن السابع الميلادى. احتلتها دولة بورما ذات الأغلبية البوذية سنة 1748م، ومنذ ذلك الوقت يعرض سكانها المسلمون لأشد أنواع التنكيل من قبل البوذيين. وفى عام 1942 حصلت مذبحة كبرى ضد مسلمى أراكان استشهد فيها اكثر من مائة ألف مسلم. وما بين عامي 1962 و 1991 تعرض مسلمى أراكان للتهجير من أراضيهم، حيث تم تهجير حوالى 1.5 مليون مسلم إلى بنجلاديش. وفى يونيو 2012 ، أعلنت الحكومة البورمية أنها ستمنح بطاقة المواطنة للعرقية الروهنجية المسلمة فى أراكان، ما أثار غضب البوذيين لتأثيره الواسع فى انتشار الإسلام فى المنطقة، فخططوا لإحداث الفوضى. وبدأ العديد من مسلمى أراكان فى الهروب ليلا عبر الخليج البنغالى إلى الدول المجاورة، مما تسبب في موت الكثير منهم فى عرض البحر.