عاجل وخاص في أخطر تعدٍّ على الأراضي الزراعية تشهد مصر الآن هجوم بناء من الفلاحين المصريين بشكل أقل ما يوصف به أنه بشع؛ فلم يكتف الفلاحون بالبناء على جزء من قطعة الأرض التي يملكونها بل كان الفلاح يقوم بالبناء في وسط الأرض مع تبوير بقية الأرض. فقد كاد الطريق الزراعي الرابط بين القاهرة والعاصمة يتحول إلى كتل خرسانية، فيما تحول بالفعل الطريق على جانبي خط السكة المار بمحافظات القليوبية ومدنها قليوب والقناطر والمنوفية مراكز أشمون ومنوف وشبين الكوم وصولا إلى الإسكندرية إلى مبانٍ متلاصقة. جاء هذا على خلفية الانفلات الأمني الذي تمر به البلاد، مع انطلاق شائعة قوية بأنه في حال فوز أحد المرشحين الرئاسيين فلن يتعرض أحد للذين بنوا على الأرض الزراعية. يحدث هذا وسط غيبة جهاز الدولة وخصوصًا الجمعيات الزراعية ووزارة الزراعة، والجريدة تهيب بالمسؤولين التحرك لإنقاذ أجود أراضي مصر وأكثرها خصوبة.