خاص كتب أحمد سراج تعقيبا على قرار صابر عرب وزير الثقافة بإقصاء الدكتور زين الدين عبد الهادي عن رئاسة دار الكتب والوثائق، أصدر قسم اللغة العربية بيانًا شديدًا والجريدة تنشره كما ورد إليها بسم الله الرحمن الرحيم بيان قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة المنوفية بشأن إقصاء د.زين عبد الهادي من رئاسة دار الكتب والوثائق [كلما اتسعت نافذة أمل، أغلقوها فأسمع صوت الوطن يصرخ "حسبنا الله حسبنا الله حسبنا الله"] يُدين قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة المنوفية إلغاء انتداب الدكتور زين عبد الهادي الذي يعود إليه الفضل الكبير في إنشاء مكتبة القسم بمجموعة الكتب القيمة التي زودها بها ، ولم يتكلف الأمر أكثر من خطاب موجه إلى الدكتور النبيل ... أعرف أنه خطأ – في هذا الزمن الرديء – أن تمد دار الكتب المصرية يدها للجامعات المصرية بمنتجاتها الفكرية ، ومؤكد أن أخطاء كثيرة مثل هذا الخطأ قد اقترفتَ ايها النبيل ، فآلى وزير الثقافة إلا إن يصحح الخطأ لتنزوي دار الكتب خلف لافتتها مكتفية بأن بعض المارة يستطيعون القراءة ، وقد يجدون الوقت للاستفهام عما وراء اللافتة .. المؤامرة أكبر من منصب ، وأفدح من إقصاء شخص . وقد ابتدأت باختيار د.صابر عرب – مع احترامنا له – وزيرا للثقافة ، فهو رجل يجمع بين الحسنيين ، أما الأولى فكونه من رجال العهد السابق حيث كان في موقع الدكتور زين عبد الهادي رئيسا لدار الكتب والوثائق ، فهو من جهة الانتماء السياسي مواطن صالح جدا . وأما الأخرى فذو خلفية إسلامية بحكم تخصصه وعمله في جامعة الأزهر ، فيمكنه بالتالي إرضاء جماعات الإسلام السياسي التي ألفت أحزابا بالمخالفة للدستور ، أو استحيت أنشطتها بالرغم من حظرها بالمخالفة للقانون . ويبدو أن لائحة الإرشادات كانت جاهزة بعد القسم مباشرة ، فكانت أول ممارسات سيادة الوزير هو إقصاء رئيس دار الكتب والوثائق من منصبه ، فهو ك "زين عبد الهادي" الإنسان والموقف لا يقع ضمن استراتيجية وزارة الثقافة في هذا الوقت الحرج الذي تترجح فيه شخصية رئيس الجمهورية القادم بين إسلامي انقلابي (على الثورة) أو من رجال النظام السابق الفاسد (بحكم الثورة) . والدكتور زين لا ينتمي إلى الانقلابيين ولا إلى الفاسدين ، وهو وضع غير مقبول في هذه الفترة الحرجة . وما لا تعرفه الحسابات الرديئة هذه ، أن الدكتور زين عبد الهادي نقل دار الكتب والوثائق من كونها لافتة على مبنى وجزءا مخصصا من ميزانية الدولة ، لتكون دارا للكتب والوثائق بالفعل . ما لا تعرفه تلك التوازنات السيئة السمعة أن الدكتور زين أدار أهم المؤسسات الثقافية في مصر بنجاح أشعر موظفيها بقيمتهم ودورهم . ما لا تعرفه تلك استراتيجيات الرياء الثقافي أن الدكتور زين مد دور دار الكتب والوثائق إلى الجامعات الإقليمية وكلياتها وأقسامها ، وكان بصدد إنجاز بروتوكولات تعاون دائم فيما بينها وبين دار الكتب والوثائق . أنا لا أناشد السيد الوزير بالعدول عن قراره ، ولن أفعل ، إنما أكشف المؤامرة التي لا أعلم أين ستستكمل حلقاتها ومتى تستحكم ، وأحذر المهتمين بالثقافة في مصر : إما موقف منكم أو كبروا على الثقافة المصرية أربع تكبيرات .. .. أ.د.محمد فكري الجزار رئيس قسم اللغة العربية كلية الآداب – جامعة المنوفية Digg Digg