الأمور المسكوت عنها في العلاقات الجنسية بين الزوجين، فيما يتعلق بحالة الإشباع والرضا، هي أمر نسبي. ويختلف من حالة إلى أخرى، ولا يوجد مقياس لمثل تلك الحالات، وإنما يعتمد الأمر على مدى تفهم كلا الطرفين لما يشعر به الطرف الآخر، وهو أمر يعتمد بالمقام الأول على الحوار الصادق بين الزوجين، والتفاعل الإيجابي لتحسين الأداء الجنسي بينهما. مع التأكيد على الحقيقة العلمية التي تقول إن نجاح العلاقة الحميمة يحتاج إلى عدة عوامل مشتركة بين الزوجين، وليست مسؤولية أحد الطرفين دون الآخر. كما يعتقد بعض الأزواج أن الزوج هو المسؤول عن العلاقة الجنسية، وأن الزوجة مجرد أداة للإشباع الجنسي، ما يحرمها الحق المشروع في المتعة الجنسية الحلال. الحالة الرسالة التالية تعبر عن مدى تأثير الثقافة الخاطئة على مستقبل الزواج، وهي مرسلة من «س س». تقول فيها إنها تزوجت منذ حوالي 9 أشهر من رجل يكبرها بثلاثون عام ، وكان زواجاً تقليدياً عن طريق إحدى صديقات العائلة، وأن زواجها يعد مستقراً، ما عدا مشكلة خاصة، لا تستطيع أن تسأل فيها أي أحد؛ حتى لا تُتهم بأمور جارحة لكرامتها، مثل ما تسمعه عن بعض الحالات عن الشهوة وعلاقتها بعدم القدرة على التحكم في رغبتها وغيرها من تعليقات غير صحيحة. المشكلة تكمن في أن الزوج لا يظهر رغبته في إقامة العلاقة الجنسية إلا نادراً، وبمعدل لا يزيد على مرة إلى مرتين في الشهر، وباقي الأيام لا يهتم كثيراً، مهما حاولت هي من تغيير في المظهر. وكل ما يقوله لماذا تنفقين أموالك على ملابس لا يراها أحد؟ ما يثير غضبها ويجعلها تفكر أن تبدأ هي في طلب إقامة العلاقة وتتراجع في اللحظات الأخيرة؛ خوفاً من أن يتهمها بعدم القدرة على السيطرة على نفسها، وأيضاً لأنها تشعر بأن من واجب الزوج الاهتمام برغبات زوجته الحميمة، دون أن تعرض كرامتها للإهانة وطلب حقها الشرعي منه. وتسأل، هل هي على حق فعلاً فيما تشعر به؟ وكيف يمكن للزوجة أن تطلب الحق الشرعي في العلاقة الحميمة مع الحفاظ على ماء الوجه، وعدم التعرض لأي تعليقات سلبية من قبل الزوج؟
الإجابة: الأخت «س.س» شكرا على ثقتك وعلى أنك تتحدثين عن موضوع من أخطر الموضوعات تأثيراً على مستقبل العلاقة الزوجية، وليس فقط الحميمة بين الزوجين، وهو أمر يستوجب أن نتحدث عنه بكل تجرد وتعديل المفاهيم الخاطئة عن معنى الحق الشرعي في العلاقة الحميمة للمرأة.. وهو أمر لم تتعود معظم النساء في كل المجتمعات وبصورة متفاوتة على التحدث عنه مع شريك الحياة. ولنبدأ أولاً بتصحيح المفاهيم الخاطئة ومنها: 1- يعتقد بعض الأزواج «زوجات وأزواجاً» أن المتحكم الوحيد في العلاقة الحميمة هو الرجل، وأن المرأة ما هي إلا وسيلة لتحقيق المتعة له، وهذا المفهوم الخاطئ منتشر بين معظم شرائح وطبقات المجتمع، وبدرجات متفاوتة. والحقيقة أن العلاقة الحميمة حق مضمون للزوجة وللزوج على حد سواء، ونحتاج لإعادة تثقيف المقبلين على الزواج بأهمية تفهم هذا الموضوع، وأهمية التواصل اللفظي بين الزوجين أثناء وحتى قبل العلاقة الجنسية؛ لضمان تحقيق التجاوب ومسح التفكير الخاطئ من الأذهان، خاصة وأن الطريقة الأسلم لتحقيق الرضا والإشباع لا تتم فقط عن طريق الممارسة الجسدية، وإنما يجب أن تشمل الجانب النفسي للعلاقة الحميمة لكلا الطرفين. 2- موضوع الكرامة بين الزوجين يحتاج إلى الكثير من التوضيح للزوج، وأيضاً للزوجة. خاصة ما يتعلق بالناحية الجنسية، وهو من الموضوعات التي تتطلب تحديد مفهوم الكرامة وما يمكن أن يكون خدشاً لها، فقد يكون مجرد الحديث الحميم والتعبير عن المشاعر والرغبات الجنسية لدى أحد الطرفين هو الحل لما قد يفهم خطأ بأنه تنازل عن الكرامة بين الزوجين. 3- هناك بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بعدد مرات الممارسة الحميمة بين الزوجين، وهو أمر يختلف من حالة إلى أخرى، وغير ثابت حتى بين الزوجين. ويتعلق بكثير من العوامل والمتغيرات، ولكن من المتعارف عليه علمياً أن معدل المرات الخاصة بالممارسة الحميمة يكون في ذروته أول شهور الزواج، ثم يأخذ نمطاً أكثر استقراراً، وبمعدل مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً في معظم الحالات. وأيضاً يجب أن نوضح أن المهم هنا هو درجة الإشباع الجنسي التي تتحقق بعد كل لقاء حميم... وليس فقط عدد المرات. 4- من المفاهيم الخاطئة والتي تؤثر سلباً على متانة العلاقة الزوجية الاعتقاد بأن الرجل هو من يتحكم في العلاقة الحميمة، وكما ذكرنا سابقاً الأمر متعلق بالزوجة والزوج على حد سواء. وهنا يجب على الزوجة أن تتعلم كيفية وآليات التعبير عن حاجتها لإقامة العلاقة مع زوجها، وبصورة يقبلها ويتفهمها الزوج، وقد تكون المداعبة ما قبل الجماع كافية لتحقيق بعض الإشباع الحميم عند الزوجة، خاصة إذا لم يتمكن الزوجان من إتمام العلاقة الحميمة بكاملها. نصيحة الرغبة الجنسية تعتبر من الحقوق الأساسية للزوجة في العلاقة الزوجية، تماماً مثل حقها في الطعام والشراب. ونحتاج لتعليم أولادنا الذكور والإناث تفهمَ وتقبلَ هذا الحق منذ الصغر؛ حتى لا نصل إلى أبغض الحلال أو حتى إلى العلاقات غير السوية خارج منظومة الزواج. رسالة ثانية من زوجة لايوجد فارق فى السن جوهرى ولايوجد هناك اى عوامل تخص القدرة الجنسيه ولكن هى محاميه فى ريعان الشباب متزوجة من طبيب شاب يكبرها فقط بعام واحد وكان حلما بالنسبة لها حيث انه وسيم رجل بمعنى الكلمة ولكن بعد ان انقضت السنة الاولى زواج وبدا هو فى دراسة الماجستير واللهث فى العيادات لتوفير لقمة العيش والانفاق على المظهر الذى هو ضرورى ومطلوب اصبح لايفكر فى اقامة العلاقة الحميمه الا بعد ان استنفذ كل الوسائل وكأنى ادفعه دفع لقضاء هذا الواجب او كان اللغة الصامته لسان حالها يقول خلاص سوف اقوم بالعلاقة لكى تكفى عن هذا الاغراء ثم ينام وفى بعدها يغط فى ثبات عميق والحقيقه التمس له العذر فهو يشقى شقاء مرير يكاد ان يكون فى رحلة عمل متواصله ليل نهار اعلم جيدا المشكله واعلم الحل وربما الحل هو ان اؤجل الحمل وافتح مكتب للمحاماه يساهم فى الدخل ويرفع العبىء عن كاهله شيىء ما وربما يشغلنى ايضا واعتذر ربما ارسلت الرسالة على سبيل الفضفضه الاجابة اهلا بك ابنتنا العزيزة وهو فعلا مااشرت له السؤال والحل والفضفضه احيانا لها صدى يريح النفس