نحن من نصنع ازماتنا مظهر لفت انتباهي منذ ايام وهو طوابير المواصلات المختلفه من سيارات وعربات نقل امام محطات البنزين اكتمل المشهد بارتفاع الاجرة على بعض الخطوط علمت بعدها عن ازمة السولار في مصر والتي يعمل المسؤلون على حلها الان لعشقي للمغامرة قررت خوض التجربة وبالاتفاق مع احد السائقين الذي اتاح لي فرصه الدخول الى بعض محطات البنزين اقتربت من احد السائقين على خط ( دكرنس – المنصورة ) وبادرته بالسؤال عن ما يحدث ومدى تأثير الازمة عليه اشار الى انه بالامس ظل واقفا لمدة تزيد عن الخمس ساعات والنصف ليحصل على السولار دون جدوى الامر الذي اثر عليه فلم يستطع ان يجلب نصف ما يحصل عليه كل يوم اقتربت من واحد من اصحاب الجرارات الزراعيه وجدته يتحدث بحميميه مع بعض المتواجدين في الطابور ففضولي اجبرني على سؤال احدهم ( هو انتم تقربوا لبعض ؟ ) اجابني بكل عفويبة نعم نحن اشقاء فتساءلت وهل جميعكم تمتلكون سيارات او جرارات زراعيه وتحتاجون للسولار فاجابني احدهم ............... لا انه شقيقنا الاصغر ولا يسمح له الا بملأ جالون واحد فأتينا كي نحصل كل واحد منا على جالون فيستطيع ان يحتفظ بكم من السولار تعجبت من الامر فاجاب .................( محدش عارف بكرة فيه ايه ) مجموعه شباب لا ينم مظهرهم على انهم سائقين او عمال اقتربت من احدهم وبادرته بالسؤال فضحك مشيرا الى انه لا يعمل سائق ولا يمتلك سيارة او جرار زراعي كالباقين فبادرته بالسؤال عن سبب تواجده في طابور محطه البنزين اذا فاجأني بانه هنا مقابل اجر من احد السائقين قام باستئجار مجموعه من الشباب وقام بتوزيعنا على اكثر من محطه مقابل المال بدلا من ضياع وقته في الانتظار وكي يكون لديه مخزون يكفيه حتى تنقضي الازمة اخر كان متواجد في نهايه الطابور استسلم للنوم او لنقل اثر استغلال الوقت الذي سيقضيه ايقظه السائق الذي رافقني في المغامرة فسالته هل تنوي انتظار طابور طوله اكثر من خمسين سيارة فاجابني بسؤال اخر وهل لديك حل اخر فاكتفيت بالصمت فاجاب انه الان لا يستطيع العمل لنفاذ السولار وسيكتفي بالانتظار حتى يستطيع الحصول على السولار وختم كلامه ( بس يارب ما يعملوهاش فينا تاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) فتساءلت .............. فاكمل بالامس انتظرت حتى الفجر ليخرج صاحب المحطة مفاجئا ايانا بنفاذ السولار ولن يستطيع اعطاؤنا شئ الا في الغد راجعت ما رأيت في رحلتي القصيرة الوقت وتوصلت لامر تكرر ايضا اكثر من مرة في اكثر من ازمة بأيادينا نصنع ازماتنا نتنافس في سحب السولار ونبكي من الازمة ماذا سيضيرنا ان اكتفينا بمخزون يومي ليفيض السولار لغيرنا ولا يضطر لان يقف وبالتالي تسهل عمليه السير لم اننا اعتدنا على صنع الازمات الازمات ليست وليدة الصدفه بل وراءها اسباب ولكل ازمة حل كما يقولون ولكن الحل بيد من بالطبع بأيادينا نستطيع حلها ربما نحتاج لتطبيق نظرية ميدان التحرير يوم من اجل انفسنا لنرى ما النتيجة التي نصل اليها كي تحل ازماتنا لا بد من وضع نظام داخلي نستطيع من خلاله التعود على الازمات ورسم الحلول لها ولا نترك ما يحدث من امور كمسؤليه وطلب ايجاد حلول على اعتاق المسؤلين في الدولة وحدهم يجب ان نكون بقدر المسؤليه بقي خبر ربما يكشف الغمه بعض الشئ وهو ان هناك دعم من الحكومة المصرية لحل هذه الازمة اليوم السؤال القادم الاجرة التي زيدت هل ستظل في ارتفاعها كما هي ام ستعود الامور لطبيعتها بعد ذلك هذا ما سيجيب عليه التحقيق القادم