ثمة ثلاثة أنواع رئيسية من هذه الأورام : الورم الجنيني أو المُضغي ( embryonal rhabdomyosarcoma ) و يُعد الأكثر شيوعا، و من المعتاد أن ينشأ بمواضع بالرأس و الرقبة و بالمسالك البولية التناسلية، و بالمثانة، و حول البروستاتة و الخصيتين أو بداخلهما، و يظهر عادة لدى الرُضّع و الأطفال الصغار، و تتماثل خلاياه مع مظهر خلايا العضلات الطبيعية بالجنين بعمر ستة إلى ثمانية أسابيع. الورم السنخي ( alveolar rhabdomyosarcoma ) و من المعتاد أن ينشأ بعضلات الجذع و الذراعين و الرجلين، و يظهر عادة لدى الأطفال بعد سن الخامسة و المراهقين، و قد سُمي بالسنخي لأن الخلايا الورمية تكوّن فراغات مجوفة صغيرة الحجم، و تتماثل خلاياه مع مظهر خلايا العضلات الطبيعية بجنين بعمر عشرة أسابيع. الورم متعدد التشكل ( pleomorphic rhabdomyosarcoma ) و يظهر هذا النوع بشكل رئيسي عند البالغين بالعمر ما بين الثلاثين و الخمسين، و في الواقع لم تسجل حالات لهذا النوع عند الأطفال حول عوامل الخطورة لنشوء الأورام اللحمية للعضلات المخطط يُشير تعبير عوامل الخطورة ( risk factors ) إلى العوامل و الظروف المؤهبة التي تزيد من احتمال العرضة لأي مرض، مثل السرطان، عند أي شخص، و ثمة عوامل خطورة لكل نوع من الأورام، و قد تتضمن عوامل خطورة وراثية أي ترتبط بخصائص المورثات، إضافة إلى عوامل ترتبط بالبيئة أو نمط المعيشة و الظروف الحياتية، و رغم أن العوامل المتعلقة بنمط المعيشة مثل التدخين و التغذية السيئة أو تعاطي المسكرات تُعد من العوامل المهمة لدى العديد من أورام البالغين، إلا أن تأثيرها معدوم أو ضعيف عند التطرق لأورام الأطفال، و فيما يتعلق بعوامل الخطورة المتعلقة بالبيئة، لم يتبين للباحثين أي رابط بين نشوء الأورام اللحمية بالعضلات المخططة و بين العوامل البيئية سواء قبل الولادة أو بعدها، مثل التعرض للكيماويات السامة أو تلوث المياه و الهواء، كما لم يتبين وجود أي رابط بظروف أخرى مثل استخدام الأشعة السينية أثناء الحمل، أو تناول أنواع العقاقير المختلفة، أو إصابة الأطفال برضوض أو جروح. عوامل الخطورة الوراثية و علل المورثات تبين للعلماء منذ عقود أن الإنسان قد يرث عن أبويه بعض التبدلات و الاختلالات بالشفرات الوراثية بالحمض النووي للخلايا، و التي بدورها تسبب أمراضا تنتشر في عائلات بعينها، و ثمة نسبة خطورة عالية للعديد من الأمراض عند ولادة الأطفال مع وجود بعض أنواع العيوب الخلقية و التي تُعرف بالمتلازمات ( syndromes و يمكن تعريف المتلازمة بأنها مجموعة متزامنة من الأعراض و التشوهات أو الإعاقات أو الظواهر الشاذة الأخرى، و التي تظهر في اغلب الأحوال مجتمعة بنفس المريض )، و من المتلازمات التي تم الربط بينها و بين زيادة نسبة الخطورة لنشوء الأورام اللحمية بالعضلات المخططة : متلازمة بيكويث ويدمان ( beckwith-wiedemann syndrome ) : حيث تنمو الأعضاء الداخلية، مثل الكبد و الطحال، لدى الأطفال المصابين بهذه المتلازمة بأحجام متضخمة و غير اعتيادية، و يظهر ذلك باللسان بشكل شائع، و من المعتاد أيضا أن تظهر بينهم علة فرط الضخامة النصفية ( hemihypertrophy )، بتضخم ذراع أو رجل أو كليهما بجانب واحد من الجسم، إضافة إلى عدم التماثل في النمو الجسدي، و رغم أن الأطفال المصابين بهذه المتلازمة عرضة بشكل كبير لنشوء ورم ويلمز الكلوي بشكل خاص، إلا أنهم يحملون نسبة خطورة بدرجة اقل لنشوء الأورام اللحمية للعضلات المخططة. متلازمة لي فراومني (li-fraumeni ) : و التي إضافة إلى أنها تزيد من نسبة الخطر لنشوء أورام ابيضاض الدم و أورام العظام الغرنية و سرطان الثدي و الأورام الدماغية، تحمل نسبة خطورة أيضا لنشوء أورام الأنسجة الرخوة و خصوصا أورام العضلات المخططة. و من ناحية أخرى، تُعد علّة الأورام الليفية العصبية ( neurofibromatosis )، و التي تُعرف أيضا بعلّة ريكلينقهاوزن ( recklinghausen's disease ) من عوامل الخطورة بنفس الدرجة، و هي علّة وراثية من خواصها نشوء أورام ليفية بالأعصاب الطرفية، و ظهور بقع بنيّة اللون على البشرة و تشوهات بالأنسجة تحت الجلد و بالعظام، و من المعتاد أن تتسبب هذه العلّة في نشوء أورام عصبية متعددة، إلا أنها تزيد أيضا من نسبة الخطورة لنشوء أورام العضلات المخططة الغرنية. و تجدر الإشارة إلى أن هذه العلل و المتلازمات تُعد نادرة و تمثل نسبة ضئيلة من حالات الأورام اللحمية للعضلات المخططة، إلا أن دراستها تلقي الضوء على النمط الذي تتبعه هذه الأورام في المراحل المبكرة لنشوئها.