هو إجراء ينتج عنه صورة للأوعية الدماغية التي تغذي الدماغ. وهنالك أربعة أوعية دموية رئيسية لتروية الدماغ وهي: الشريان السباتي الأيمن الشريان السباتي الأيسر الشريان الفقري الأيمن الشريان الفقري الأيسر
ما الهدف من تَصْويرُ الأَوعِيَة الدماغية؟
يُطلب هذا الإجراء من أجل تقييم الحالة الصحية للأوعية الدموية الدماغية (الشرايين السباتية و الفِقْرِية وكذلك فروعهما). وقد يطلب منك طبيب الأعصاب الخضوع لهذا الفحص في أي من الحالات التالية: نزيف دماغي مجهول السبب ( نزف داخِلَ المُخّ أو نَزْفٌ تَحْتَ العَنْكَبوتِيَّة). انسداد شريان أو أكثر من الشرايين التي تزود الدماغ بالدم (تَضَيُّق أو انسداد). ترقق في جدار الأوعية الدموية ينشاً عنه ضعف وتمدد مع احتمالية حدوث تمزق ينتج عنه نزيف دماغي (أُمُّ دَم دماغية). تَشَقُّق في البطانة الداخلية لأحد الأوعية الدموية أو عدد منها (تَسَلُّخ). التهاب الأوعية الدموية في الدماغ. تشوهات خلقية شريانية وريدية. أورام الدماغ. حالات معينة من السكتة الدماغية. حالات أخرى (نادرة). كما قد يخضع المريض لهذا الإجراء قبل الجراحة الدماغية من أجل تحديد المعالم الوعائية بدقة. كيفية الاستعداد لهذا الاختبار؟
يجب عليك إبلاغ الطبيب مسبقاً إن كنت تعاني من أي تحسس. يجب الإبلاغ عن أي تحسس للمحار أو تحسس سابق للأصباغ ( مادة ملونة يدخل في تركيبها اليود). وبالنسبة للمرأة فعليها أن تبلغ الطبيب إن كانت حاملاً أو أنها تشك في أنها حامل. سوف يُطلب منك عدم تناول أي طعام أو سوائل لمدة لا تقل عن 4 ساعات قبل إجراء الفحص. عادة ما يتم إجراء فحص سريري للجهاز العصبي قبل التصوير سواء في عيادة الطبيب أو في المستشفى. ويُطلب إجراء فحوصات دم معينة بغرض استبعاد أي قابلية للنزف ومن أجل التأكد من عدم وجود نقص في سوائل الجسم وأنّ الكلى تؤدي وظيفتها على مايرام. كذلك على المريض (أو وليّ الأمر) تعبئة نموذج الموافقة على الفحص قبل القيام به.
أين يتم إجراء تصوير الأوعية؟
يتم هذا الإجراء عادة في جناح "الأوعية" التابع لقسم الأشعة في المستشفى ويمكن إتمامه كإجراء اليوم الواحد. كيفية إجراء الفحص؟
سوف يطلب منك الاستلقاء على طاولة فحص صلبة. ومن أجل الحصول على صورة للأوعية الدموية يتم حقن مادة ملونة (صبغ) في الشرايين من خلال قِثْطار يتلو ذلك أخذ صور الأشعة.
يتم أولاً حلاقة وتعقيم الجزء الذي سيتم من خلاله إدخال القِثْطار. ثم يُحقن مخدِّر موضعي تحت الجلد، يتبع ذلك غرز إبرة في الشريان (عادة في المنطقة الأُرْبِيَّة) يتم من خلالها إدخال القِثْطار (أنبوب مرن طويل) إلى الشرايين السباتية أو الفقرية في الرقبة. ومن خلال الفلوروسكوب (وهي تقنية تستخدم الأشعة السينية حيث تسمح الحُقَن المتتالية من المادة الملونة للطبيب بمراقبة الفحص على الشاشة) يمكن للطبيب التأكد من إدخال القِثْطار في الوضع الصحيح. ولمشاهدة الأوعية الدموية المراد فحصها، يتم حقن مادة ملونة تتيح لنا تصوير الشرايين والأوردة. و خلال هذا الفحص سوف تكون تحت المراقبة المستمرة. فمسارات جهاز تخطيط القلب تسجل إيقاع ضربات القلب بينما يتم تسجيل المؤشرات الحيوية كل عدة دقائق.
عند نهاية الفحص يتم سحب القِثْطار ويتم الضغط على مكان الفحص من أجل منع أي نزيف. ثم يتم وضع ضمادة مشدودة (أحيانا يوضع ثقلاً ضاغطاً) للحد من أي نزيف محتمل. بعد ذلك يوضع المريض تحت المراقبة في المستشفى لعدة ساعات قبل السماح لك بالمغادرة.
كيف تشعر أثناء الفحص؟
عادة ما تكون غرفة الفحص باردة. قد ينتج عن المخدر الموضعي أحساس خفيف بالحرقان وقد تسبب الإبرة احساس قصير حاد بالألم عند اختراقها للشريان. ولدى إدخال القِثْطار قد تشعر باحساس يشبه الضغط. وعند حقن المادة الملونة قد تشعر بالحرارة في كل أنحاء جسمك، إلا ان هذا كله يخف بسرعة. بعض المرضى قد يبدو عليهم إحمرار عابر أو يشعرون بالصداع. إذا أحسست بأي شعور آخر عليك إبلاغ الطبيب على الفور. عند نهاية الفحص سوف تشعر بألم بسيط مع تشكل كدمة (إزرقاق) في موضع الحقن.
ما هي المضاعفات المحتملة؟
هناك احتمال حدوث رد فعل تحسسي للمادة الملونة يشمل تفاعلات بسيطة (الغثيان،القيئ أوالدوخة)، وتفاعلات أكثر حدة نادرة الحدوث ( بنسبة 1:100.000). بالنسبة للمرضى المصابين بالجفاف أو الذين يعانون من مرض في الكلى أو المعرضين لخطر الإصابة بالتلف الكلوي ( كمرضى السكري) فهم يحتاجون لمراقبة عن كثب حيث أن المادة الملونة قد تسبب تلفاً في الكلى. إن أي إجراء باضع ينطوي على خطورة نقل عدوى. و لكن تصوير الأوعية يتم في ظروف معقمة ولذلك فالخطورة متدنية. يتم حقن مادة الهيبارين (مادة مميعة) خلال الفحص من أجل إبقاء القِثْطار مفتوحاً ولمنع تخثّر الدم. غير أن هذا قد يسبب نزفاً غير مرغوب فيه في مكان الحقن بعد الفحص. عليك أن تبلغ الطبيب عن أي نزٍّ (خروج) للدم أو أي تجمع دموي تحت الجلد. نادراً ما يحدث أن تتعرض الساق التي يدخل من خلالها القِثْطار للبرودة أو الخدر بسبب تجلط في الشريان الذي تم وخزه مما يمنع الدم من الوصول إلى الساق. إن حدث هذا عليك أن تبلغ الطبيب فوراً حيث أن هذا يمثل حالة طارئة تستدعي تدخل جراحي عاجل من أجل استعادة تدفق الدم. إنّ إدخال القِثْطار قد يؤدي إلى انفصال الخثرات (إن وجدت)عن الجدران الداخلية للأوعية الدموية. وبذلك قد تنتقل الخثرة إلى الأعلى مما قد يؤدي إلى انسداد في وعاء دموي طرفي ينتج عنه سكتة دماغية. إلا أن هذا من المضاعفات النادرة. كما أن القثطار قد يسبب تمزقاً في جدار الوعاء الدموي (تسليخ) والذي قد ينجم عنه سكتة دماغية. لكن هذا أيضاً من المضاعفات النادرة. إن السكتة الدماغية هي أكثر المضاعفات التي يخشى حدوثها خلال هذا الفحص. وهي تحدث بنسبة تقل عن 0.5% (أقل من 1:200).