لاولياء الامور العديد من الاسئلة الخاصة بالاختبارات التاهيلية وبالاخص تلك التى تتعلق بالمتطلبات البصرية التي تشترطها الإدارات العسكرية في المتقدمين للعمل بها ؟ وهل هناك فرق بين الأفراد و الضباط ؟ أو فرق بين التخصصات الفنية و التخصصات الإدارية ؟ وهل هناك حلول لنقص هذه المتطلبات ؟ ما الفرق بين الليزك والانتراليزك؟ هذه الأسئلة وغيرها نقدم إجاباتها فى اللقاء الذى اجري مع الدكتور محمد حنتيره رئيس قسم القرنية وتصحيح الابصار بمركز الدكتور أحمد بطل بجدة - والذى اكد على انه يتم التأكد من ثلاث عناصر عند فحص ابنائنا المتقدمين : جودة حدة الابصار –القدرة على تميز الالوان – و التأكد من عدم وجود حول بالعينين. حدة الابصار وعيوبه: تقاس حدة الإبصار بال ( 6/6 او 9/6 او 12/6 ... الخ) وحتى نفهم القياس بصورة مبسطة نبدأ بقراءتها من المقام إلى البسط فمثلاً (9/6) معناها ما يجب أن تراه بوضوح على بعد تسعة أمتار لاتراه بوضوح إلا على بعد ستة أمتار. ,وبالتالى هذا المريض يحتاج لتقريب الاشياء حتى يراها بوضوح. كما هو معروف ان (6 / 6) هى حدة الإبصار الطبيعية - فان (12/6) هى الحد الأدنى المطلوب لحدة الإبصار في أحد العينين لدخول الكليات العسكرية - لكن بعض الجهات العسكرية تشترط حدة إبصار طبيعية ( 6 / 6) في كلا العينين خاصة تلك الجهات التي يتطلب عملها قوة إبصار حادة كقيادة الطائرات في سلاح الجو ونحوها - بينما بعض الجهات العسكرية تكتفي بوجود حدة إبصار طبيعية في أحد العينين ( 6 / 6 ) و قريبة من الطبيعية 12 /6 ) في العين الأخرى. وقد اكد الدكتور حنتيره أن شخصاً بهذا المستوى من النظر يستطيع أن يزاول معظم الأعمال المدنية والعسكرية بكفاءه بصرية عالية. لكن المشكلة تكمن أن عيوب الابصار شائعة جداً بين سكان المملكه العربية السعوديه – فمن بين كل أربعة أشخاص يوجد شخص يحتاج لارتداء النظارات أو العدسات الطبية لكي يتمكن من الرؤية بوضوح –وهذا ما لا يسمح به فى اختبارات الكفاءه البصريه للمتقدمين - وعيوب الابصار تنقسم الى ثلاثه انواع: قصرالنظر (والتى يمكن للمريض رؤيه القريب اوضح من البعيد) و طول النظر (والتى يمكن رؤية البعيد اقرب من القريب) و الاستجماتزم (والتى يرى المريض للاجسام ظلالا). عمليات تصحيح الابصار بالليزر: جاءت عمليات تصحيح الابصار باستعمال الضوء (الليزر) كحل طبي ناجع للاستغناء عن النظارات الطبية والعدسات اللاصقة في اختبارات القبول بالكليات العسكرية منذ اكثر من خمس عشر عاما – حيث انه فى الولاياتالمتحدهالامريكية وحدها ما يناهز المليون مريض سنويا يجرون مثل تلك العمليات البسيطة. وبسؤال الدكتور حنتيره عن كيفيه اجراء مثل تلك العمليات – اكد ان باستعمال الضوء ذو خواص معينة (الليزر) يتم اعادة تشكيل القرنية ليتم تصحيح عيوب الابصار والاستغناء عن النظارات الطبيه فى اقل من عشر دقائق للعين الواحدة تحت تأثير قدرات التخدير ودون الحاجة للاقامة بالمستشفى. الاحدث هو الانتراليزك: وبسؤاله عن الفرق بين عمليات الليزك والانتراليزك – فقد اكد استشارى جراحات تصحيح عيوب الابصار – بان النتائج البصريه للعمليتين متقاربة جدا الا انه فى عمليات الليزك التقليديه يتم استخدام شفرة معدنية تتحرك بسرعة فائقة لرفع قشره من سطح القرنية ثم يستعمل الاكزيمر ليزر لاعاده تشكيل سطح القرنية. اما الانتراليزك – فان العمليه تجرى بالكامل باستعمال الليزر – والتى تستعمل تقنية الفمتو ثانية والتى يعزى اكتشافها للعالم المصرى الحاصل على جائزه نوبل احمد زويل – دون الحاجة للشفره المعدنية كما فى عمليات الليزك التقليديه . واضاف ايضا ان الذى يجرى تلك الجراحة (الانتراليزك) هو الكومبيوتر – وهذا مايضمن ثبات سمك القشره المرفوعة من سطح القرنية فى جميع العمليات وهذا ما يفسر قلة حدوث مضاعفات اثناء اجراء الجراحة الا بقدر من الله. واضاف الدكتور حنتيرة ان من مضاعفات ما بعد اجراء عمليات الليزك التقليدية هو الجفاف بالعينين – نتيجه انخفاض مستوى افراز الدموع – والذى يحتاج من المرضى بعد الجراحة استعمال قطرات الترطيب لفترة قد تتجاوز الستة اشهر – خاصة المرضى الذين يقطنون فى المنطقه الوسطى والجنوبية للمملكة- وهى مناطق تقل فيها نسبه الرطوبة بشكل كبير – اما مرضى الانتراليزك فان نسبة حدوث الجفاف ما بعد العملية ينخفض للنصف – وذلك بفضل استعمال هذه التقنية العالية الجودة. وفى النهاية – علينا ان نعترف ان عمليات الليزك و الانتراليزك لتحسين قوة الابصار والاستغناء عن النظارات الطبية والعدسات اللاصقة جعل من حلم دخول الكليات العسكرية حقيقة وسهلة المنال.