يوضح دكتور إسلام حسنى استشارى جراحات القرنية وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، أنه لا يوجد أحد لا يتمنى الرؤية بدون الاعتماد على النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، كما أن الكثيرين يتمنون مزاولة رياضتهم المفضلة ككرة القدم أو السباحة دون متاعب ومخاطر ووضع النظارات أو العدسات اللاصقة أثناء اللعب. وقال إن البعض يعملون فى مجالات تتطلب دقة وسلامة النظر بدون نظارات طبية أو عدسات، مثل رجال الأمن والطيارين والرياضيين والمضيفات. والبعض الآخر لا تصلح له العدسات اللاصقة بسبب وجود حساسية أو جفاف فى العين بسبب قلة إفراز الدموع، كما أنه لا يحبذ الظهور بالنظارات الطبية أو يفضل حرية الحركة بدون التقيد بالنظارات أو العدسات وتلبى عملية تصحيح النظر بالليزر(الليزك) كل هذه الرغبات بنجاح كبير. وأكد أن الليزر يقوم بعلاج قصر النظر وطول النظر، وقد بدأ العلاج بالليزر فى أوروبا منذ منتصف الثمانينات، وقد تم منذ تلك الفترة وحتى الآن علاج ما يزيد على عشرة ملايين شخص من مختلف دول العالم وبنسبة نجاح تزيد على 95%. وأضاف أن عمليات علاج عيوب النظر تجرى باستعمال الليزر "الليزك"، ويعتمد الجهاز على إصدار أشعة فوق بنفسجية تستطيع تغيير التحدب الخارجى للقرنية دون إحداث أى تلف فى الأنسجة المحيطة، حيث تقوم أشعة الليزر المبرمجة مسبقاً بواسطة الكمبيوتر بحد كميات محدودة من أنسجة سطح القرنية (يقل سمكها عن سمك الشعرة الرقيقة) وبذلك تصل العين إلى قوة التركيز المتوافق مع طولها، وبالتالى يتم تصحيح البصر والاستغناء عن النظارات الطبية والعدسات اللاصقة. وأشار إلى أنه فى جميع العمليات يتم استعمال نفس جهاز الاكسايمر ليز، ولكن الفرق بين الليزر والليزك هو موضع العلاج، ففى عمليات الليزر يتم علاج السطح الخارجى للقرنية بالليزر، وقد أثبتت الأبحاث أنها طريقة علاج مأمونة وفعالة فى درجات النظر البسيطة، أما فى الدرجات العالية، فقد وجدت الأبحاث أن عمليات الليزك تعطى نسبة نجاح أعلى، ويتم فيها الاستغناء عن النظارات بصورة أسرع وأدق، وفى هذه العمليات يتم استعمال الليزر لعلاج الأنسجة داخل القرنية بدلا من السطح الخارجى وبعد استخدام جهاز آخر مساعد يسمى المايكروكيراتوم، حتى نضمن نسبة نجاح عالية فلابد من اختيار الشخص المناسب بدقة، وذلك عن طريق إجراء فحص مسبق فى العيادة لقياس درجة قصر النظر، طول النظر والإستيجماتيزم، وللتأكد من خلو العين من الالتهابات الخارجية والداخلية، وبعد ذلك يتم إجراء تصوير طوبوغرافى (أى تصوير لطبقات القرنية) وهو فحص بسيط وضرورى يتم بواسطته تحديد الشخص المناسب للعلاج ودرجة عيوب الإبصار بدقة شديدة بواسطة الكومبيوتر.