الفوبيا هى أحد الأمراض النفسيه الشائعه وهي ببساطه الخوف الشديد والغير منطقي من شيئ أو خطرما أكثر بكثير من الخوف المعتاد له أو الخوف من أشياء ليست سبب للخوف في الشائع ولا تشكل خطر أصلا. فقد يعانى أنسان من فوبيا من القطط أوالأماكن المرتفعه أو الأماكن المغلقه أو الزحام. وقد يعاني أنسان آخر من فوبيا من الثعابين. وليس الخوف من الثعابين مرضا بل أنه خوف صحي ولكن أن يخاف أنسان أن تكون الثعابين في كل مكان من الشارع والعمل والمنزل فهذا غير صحي.
أذا فمريض الفوبيا يعاني من خوف شديد وغير مبررغالبا من شيئ بعينه أو موقف بعينه. وهذا الخوف يظهر في شكل أعراض خوف وقلق وتوترمع ضيق في التنفس وخفقان وسرعة ضربات القلب وقد يضحبه الرعشه والعرق وألأحساس بالدوار. وقد تصبق هذه الأعراض التعرض لسبب الفوبيا أذا عرف الأنسان أنه سوف يتعرض له قد تبدأ هذه الأعراض في الحدوث قبل التعرض للمسبب بسبب التفكير في التعرض للمسبب.
وقد يكون من السهل على الأنسان تفادي سبب الفوبيا أن كان من أشياء أو مواقف سهل التعرض لها ولكن غالبا ما يكون هذا صعبا. بل قد تؤدي الفوبيا الى مشاكل شديده في حياة الأنسان. فأذا عانى أنسان من فوبيا من الأماكن المفتوحه فسوف يكون من الصعب عليه الخروج من المنزل والعمل وممارسة الحياه الطبيعيه. حتى في حاله مثل الفوبيا من القطط فسوف يكون صعبا على الأنسان السير في الطريق وقد يضطر الى عبور الطريق فقط لتفادي المرور بقطه. وهكذا قد تكون هذه الفوبيا عائقا شديدا في حياة الأنسان وتحد من حركته ونشاطه. وكلنا سمعنا عن الذين لا يستطيعون ركوب طائره من الخوف من الطائرات. هذا الخوف قد يمنعهم من العمل في أماكن بعيده أو خارج البلاد أو السفر في رحلات عمل أو سياحه لخارج البلاد.
وقد تظهر الفوبيا فجأه بدون سابق أنذار وبصوره حاده من اليوم الأول. وقد تتطور بالتدريج وتزداد شدتها قبل أن تبدأ بالتأثير على حياة الأنسان المصاب وتسبب له المشاكل. ولكنها أحيانا أخرى تظهر بعد واقعه مع الشئ المسبب للفوبيا.
الفوبيا قد تكون مرض أو مشكله نفسيه قائمه بزاتها أن قد تكون جزء من مرض نفسي أخر أو مصاحبة له. فالفوبيا كثيرا ما تحدث في الأكتئاب النفسي الذي قد تصاحبه فوبيا من الأماكن المفتوحه أو المغلقه أو المزدحمه أو من الظلام الخ. غالبا ما تتحسن هذه الفوبيا مع تحسن الأكتئاب ولا قد لا تحتاج لعلاج في ذاتها. وقد تتحسن ولكن ليس بالقدر الكافي وتحتاج لعلاج لذاتها.
وعلاج الفوبيا هو أساسا علاج سلوكي. حيث يقوم الطبيب النفسي أو أخصائي علم النفس الأكلينيكي بدراسه هذه الفوبيا وأسباب ظهورها وأستمرارها وتقويتها. وأستراجيات المريض في التعامل مع هذه الفوبيا وكيف تؤثر فيها. ويقوم الطبيب المعالج بأعداد خطه علاج سلوكيه لهذه الفوبيا.
وفي العلاج السلوكي يبذل المريض الجهد الأكبر لأنه ينفذ الخطه الموضوعه بواسطة الأخصائي. لذلك يلزم أن يتوفر لديه الحماس والرغبه والأراده حتى يحقق نتائج أيجابيه في العلاج. كما أن المريض عادة ما يتحمل بعض المشقة والأعراض في أثناء العلاج وعليه أن يكون مستعدا لذلك.
وقد تساعد بعض العقاقير الطبيه في علاج الفوبيا وفي تقليل حدة التوتر في أثناء العلاج السلوكي ولكنها ليست الأساس في العلاج ولكن عامل مساعد ومفيد.
أن أنواع الفوبيا لا حصر لها وبعضها يؤثر سلبيا على حياة المريض والبعض تأثيره محدود وعلاج البعض أسهل من علاج الأخر. لكنها بصفه عامه ليست مستعصيع على العلاج ولا يجب تركها بدون علاج لتؤثر سلبيا على حياه من يعاني منها.