امل علام ... الاستاذة امل علام .. لدى مشكله اعتقد انها ربما تكون سبب مشاكل بيوت كثيرة ...اعتقد ان رغم ظروفى الخاصه ان العيب ليس سببه ظروفى ...انا ام لفتاة تبلغ من العمر 20 عاما هى وحيدة توفى والدها وهى فى الرابعه من عمرها وقد قمت بتربيتها وحدى ...ربيتها احسن تربيه فلم احرمها من شيئ لا اتذكر انى فى يوم وجهت لها لوم وعتاب او ضرب الا فى مذاكرتها كانت ملتزمه جدا لا تترك فرض من فروض الصلاة الا معى جماعه ...حتى ما بلغت سن المراهقه بدا الحال يتغير ...اصبح لها اسلوبها الخاص وطباعها الشخصيه التى اكيد تختلف عنى فيها حتى اصبح بيننا فجوة لا اعلم متى ظهرت ...فقد فقدت السيطرة عليها الى حد ما واخشى ان يزداد هذا الاحساس فافقدها كليا ...هل هناك حل لمشكلتى ؟؟؟ الاجابه ... سيدتى الكريمه ... انتى مخطأة فى تقديرك ان ظروفكما لم تؤثر ...اكيد اثرت عدم وجود اب فى البيت امر ليس بهين فالاب فى البيت هام وهام جدا ...دورة ليس مهمش بل انه يلعب دور اساسى فى البيت ...لكن فى حالاتك هذة لا حول لنا ولا قوة الا بالله فالموضوع خارج عن ارادتنا لكن ليس خارج عن سيطرتنا ...بمعنى يجب عليكى ان تقومى بدور الاب والام معا اعلم ان الامر صعب لكن هو واجب ...ان اردتى زرعتك صالحه ...معنى افتقاد السيطرة عندك اعتقد ايضا انه خطا فليس المطلوب منا السيطرة على ابناءنا ولكن توجيههم للامر الصحيح حسب تجاربنا فعلينا توضيح لهم اننا مررنا بهذا وكانت النتيجه هكذا لان جيلنا ليس كجيلهم وظروفنا ليست كظروفهم ...ولا يجب ان يكون ابناءنا صورة منسوخه لنا هذا ليس طبيعى ...فعليكى بتهدأت نفسك ولنبدا بالحديث اولا عن دور الاب فى تربيه ابناءة ونقارن بين طريقتك والطريقه التى يجب ان تكون عليها ابنتك بافتقادها لدور الاب ... دور الاب فى تربيه الاولاد : قد حدث تغيرًا خطيرًا في الخمسين سنة الأخيرة في النظرة لدور الأب- ليس في بلادنا العربية فحسب- وإنما في العالم أجمع، ففي الماضي، كانت النظرة للأب هي نظرة المربي الناصح، مصدر القيم والأخلاق والأمان، والمثل الأعلى، مَن يضبط عقلانية التعامل مع الأولاد بجانب عاطفة الأم فتستوي وتتوازن الأمور؛ حتى حدث هذا التَحوُّل!. فقد تحوَّل دور الأب إلى أنه شخص يقوم بعمل بتوكيل عام أو تفويض شامل بتربية الأولاد للأم، على أن يكون هو ممولاً ماليًّا، فلكلٍ منهما مسئوليته الخاصة، فالأب يسعى على رزق الأولاد والأم تقوم بتربيتهم، ومع واقع الحياة الصعبة، قد يضطر الأب إلى العمل ليلاً ونهارًا وإلى كثرة السفر...وانشغل الاب الموجود بالفعل على قيد الحياة والمقيم بالمنزل لكنه ضيف وضيف منهك ليس له بال لمتابعه اى فرد الا بامداد المال والغذاء وتلبيه الطلبات ... أكثر وقتٍ يحتاجه الابن او الابنه فيه للاب هو في مرحلتين، فمنذ وقت الولادة وحتى سن 4 سنوات تكون أمه هي مركز حياته ويمثل هو له نقطة جانبية كأب، ومن سن 4 سنوات حتى 7 سنوات يحتاج إليه الولد والفتاة ولكن احتياج الولد إليك يكون أكثر، ففي تلك المرحلة عند الولد تبدأ أولى المحاولات الفطرية عند الذكر لتشكيل شخصيته كرجلٍ، فهو يريد أن يستشعر أنه رجل، ويريد أن يتعرَّف على عالم الرجولة فيسعى للتخلص من عالم الأنوثة شيئًا فشيئًا، ويبتعد عن أمه ويسعى نحو عالم الذكورة ويتقرب من أبيه، فيستكشف هذا العالم في والده؛ لذلك يحتاج له ابنك في هذا الوقت.....والحمد لله ان مشكلتنا الان مع فتاة وليس ولد ... تعالى ستعرض متى تحتاج الفتاة للاب ...تحتاج الفتاة للاب مع سن دخول المراهقه لما يحدث في تلك الفترة من اضطرابات نفسية وجسدية ولأنها أضعف، حتى وإن لم تؤدِ عملاً جليًّا لها، فوجود الأب فحسب وحضنه وتقبيله لها على جبهتها هي في حاجةٍ له في ذلك الوقت، فالقبلة على جبين الفتاة لها شأن عظيم ان كانت من الاب اذن هو الحنان والحب وهو امر سهل ان تقومى به ان لم يكن بحكم الظروف الاب متواجد فحالتك الاب متوفى .... تعالى نستعرض ايضا ما هى صفات الاب المثالى فى تربيه ابناءة ونناقش هل يصعب عليكى وحدك ان تقومى بدورة .. الصفات المفروض ان تتوافر فى الاب المثالى هى: _ ان يكون على علم بما قاله الدين فى تربيه الابناء. _ان يراعى الفصل بين مشاكل الحياة خارج البيت وداخله. لابد من ان يتحلى بالصبر. ._ ان لا يفرق بين اى احد من ابنائه.... مشكلتنا هنا منتهيه اذ انها ابنه واحدة _ ان يكون صديق للابنائه قبل ان يكون اب ....وهذا ايضا ليس صعب على اى ام ان تقوم به _ يجب ان ينتقى تصرفاته والفاظه امام ابنائه....اعتقد ان الموضوع ليس صعب عليك _ اشعار جميع ابنائه بالحب والحنان....هذا دورنا جميعا كامهات ليس الامر ليس صعب نهائى عليك _ عدم البعد عن ابنائه فترات طويلة......هذا امر واجب واعتقد انك كذالك بالفعل _ المراقبة المستمرة لتصرفاته ابنائه فى مختلف اعمارهم.....والمراقبه هنا لا تعنى السيطرة المراقبه اى حمايتهم من اى انفلات مع معرفه اسباب بمناقشات مستمرة وبهدوء .... إن كثيراً من العظماء كالصحابة الكرام والتابعين وتابعيهم نشأوا في كنف أمهاتهم الصالحات فقد مات آباؤهم وهم صغار, بل إني قد قرأت في السيرة أن الصحابة يمكثون في الغزو والجهاد الشهر والشهرين ومن الذي يقوم برعاية أولادهم من بنين وبنات إلا الزوجات الصالحات من الصحابيات الكريمات. · كثير من العلماء كالإمام مالك وأحمد والشافعي من الذي قام بتربيتهم إلا أمهاتهم الصالحات , ولا تزال الأمهات الصالحات هن المحضن الكريم لتخريج الكرماء الصالحين من الرجال الأوفياء لأمتهم إلى هذا الزمان ممن عاشوا أيتاماً فكانت أمهاتهم خير خلف لهم في تربية صالحة لهم على العلم والدين , فهذا الشيخ ابن باز رحمه الله كانت أمه لها الأثر الكبير في طلبه للعلم بعد وفاة والده وهو صغير كما أخبر بذلك بنفسه. ناتى الان لنقطه عدم التواصل بينكما اعتقد سيدتى ان المشكله تكم فيكى انتى قلقك الزائد وحرصك على ابنتك هم الذان دفعنك الى الخوف وهذا القلق ... ليس مطلوب منكى سوا الارشاد والمراقبه ثم المتابعه بعيدا عن اى سيطرة فاعلمى اختى الكريمه ليس نجاحنا فى تربيه ابناءنا ان يكونا نسخه طبق الاصل منا ...لهم شخصياتهم وطباءعهم وظروفهم المختلفه عنا تماما وعلينا بتوجيهم وتربيتهم لزمنهم لا لزمننا ... اعانك الله على الصحيح والطيب فى القول والعمل وثبت خطاكى ... امل علام تابعونا على الفيس بوك