الراحة وأخذ الحرص الكامل خلال فترة النفاس أمر ضروري لكل أم، لذا بفضل أن تتبع النصائح التالية: 1. حاولي التقليل من استقبال الزوّار خلال الأسابيع الأولي التي تتبع ولادة طفلك قدر الإمكان وذلك لمنع احتماليّة إصابتك وطفلك بالعدوى والالتهابات، ولمنحك الوقت الكافي لتتعرفي على هذا العضو الجديد، وإذا كان لا بد من استقبال بعض الزوّار عليك التأكد من أنهم لا يحملون أي عارض من عوارض المرض. 2. إنّ الراحة من أهم الضروريات التي تحتاجها الأم بعد الولادة فاحرصي عزيزتي على منح نفسك قسطا وافرا من الراحة، ولا تترددي بقبول المساعدة من المقربين منك كوالدتك أو والدة زوجك. 3. احرصي على المحافظة على نظافتك الشخصيّة واغسلي يديك جيداً بالماء والصابون قبل وبعد الاعتناء بمنطقة المهبل ولا تفزعي...، حيث أنّه من الطبيعي بعد عمليّة الولادة الطبيعيّة أن تلاحظي ما يلي: * خروج إفرازات بلون الدم القاني من المهبل والتي تتحوّل خلال أسبوعين إلى اللون البني ومن ثمّ إلى اللون الأبيض. * توّرم منطقة المهبل وحساسيتها خلال الأيّام الأولى بعد عمليّة الوضع. * الإحساس ببعض الانقباضات المؤلمّة في منطقة الرحم وهذا يدل على أنّ الرحم قد بدأ بتهيئة نفسه للعودة إلى وضعه الطبيعي. * تضخم الثديين و بدأ إدرار الحليب. * الشعور بالتعب الشديد والإرهاق وعدم القدرة على مزاولة أي نشاطات. 4. بعد الولادة الطبيعيّة ننصحك عزيزتي بعمل مغاطس لمنطقة المهبل وذلك لتنظيف منطقة المهبل والجرح وتحفيز حركة الأمعاء، وفي ما يلي طريقة عمل المغطس: · املئي مغطس الحمام بالماء الصافي الساخن لدرجة يمكنك احتمالها. · لا تضيفي أيّة أملاح أو مواد للماء. · اطلبي من أحدهم مساعدتك في الدخول إلى المغطس والخروج منه، خاصة في الأيام الأولى التي تتبع عمليّة الولادة. · كرري عمل المغطس مرتين أو ثلاثا يوميّاً لمدة 15-20 دقيقة. 5. إذا كنت عزيزتي قد خضعت للعمليّة القيصريّة لإنجاب طفلك عليك بالحفاظ على مكان الجرح نظيفاً وجافاً وذلك لمنع حدوث الالتهابات. 6. ليس من المستغرب أن تعاني بعض النساء من اكتئاب ما بعد الولادة خلال الأيّام أو حتى الأسابيع الأولى التي تتبع عمليّة الوضع وفي معظم الحالات تظهر هذه الحالة عند تلك النساء فجأة ما بين اليومين الثالث والرابع من عمليّة الوضع، وتتلخص الأعراض التي تصيب المرأة في هذه الحالة بما يلي علما بأنّ هذه الأعراض قد تختلف من امرأة لأخرى: * الإحساس بخيبة الأمل. * الشعور بالرغبة الشديدة في البكاء. * الحساسيّة المفرطة. * القلق المستمر. * فقدان الصبر. * عدم القدرة على الراحة.
وفي معظم الأحوال لا داعي للقلق من هذه الأعراض عزيزتي الأم، حيث وجد أنّ هذه الأعراض في معظم الأحوال تتلاشى وحدها بعد حدوثها، ولمساعدتك في التغلب على هذه الأعراض إليك النصائح التاليّة: * خذي حماماً دافئاً والبسي ثياباً أنيقة ومريحة فور استيقاظك من النوم. * استعيني بأمك أو بإحدى القريبات اللّواتي تثقين بهن للعناية بطفلك لساعة أو لساعتين حتى تستطعي أن تأخذي قسطاً من الراحة. * لا تجهدي نفسك في العمل. * تجنبي الوحدة في حال شعرت بالاكتئاب أو الضيق.
و لا تترددي عزيزتي بمراجعة الطبيب إذا: · تجاوزت الفترة التي تشعرين فيها بأعراض الاكتئاب أسبوعين أو أحسست بأنّ هذه الأعراض قد تطورت وأصبحت أكثر سوءاً. · أصبحت أعراض الاكتئاب تؤثر على حياتك وواجباتك اليوميّة بحيث أصبحت غير قادرة على القيام بواجباتك البسيطة. · أصبحت غير مبالية باحتياجات وليدك. · إذا فقدت القدرة على النوم. · إذا فقدت شهيتك وأصبحت غير قادرة على تناول الطعام.