رسائل انسانيه /////////////////////// هل منكم من سأل نفسه لماذا ينتهى الحب؟ وارتفعت معدلات العنوسه والطلاق ؟هل نعانى من ازمه ؟ وهل فقدنا القدرة على ان نحب ؟ اقول لكم ان ابراهام ماسلو عالم النفس الشهير رتب احتياجات الانسان على خمس مراتب وسميت بهرم ماسلو -المرتبه الاولى الحاجات الجسديه الضروريه وهى الاكل والشرب والنوم 2-الاحساس بالامان 3-الحب 4-الاحترام 5-تحقيق الذات ---نلاحظ هنا أن الحب جاء في المرتبة الثالثة يقول د.ماسلو أنه يجب أن يحقق الإنسان أولا حاجاته الجسدية والأمان ، كي يكون قادرا على الحب والانتماء! لو تأملنا هذه النظرية ، فإن سؤالا هاما يطرح نفسه هنا - الشاب المقبل على الزواج هل استطاع أن يحقق النقطتين بشكل كامل لو تأملنا حياة المقبل على الزواج سنجد خللا في النقطة الثانية تحديدا لا يوجد شاب عادي يشعر بالأمان بشكل كامل، فالأسعار تزداد حثيثا ومشكلة السكن مشكلة حقيقية ، و يكفي النظر لسعر أي شقة ، ومقارنته بدخل أي شاب ، لمعرفة أن الشعور بالأمان مختل أعني الأمان المادي والوظيفي واطمئنان الشاب لقدرته على الإنفاق على أسرته وتوفير أبسط حاجاته الخاصة نحن نتكلم عن مجرد السكن الرسالة الثانية///////////////////// غالبية البشر لديهم رغبة جامحه للشعور بالاهمية واعجاب الاخرون بهم وأن يعيشون حياة النجم -ولذلك اول اهدافهم البحث عن وسيلة يجمعون بها الاصدقاء والمعجبون حولهم ظنا منهم ان هذا يجلب السعاده وهذا اعتقاد خاطىء فكثير منهم انكوى بنار الشهره فزاد توتره وهجر النوم عينيه وقض القلق مضجعه ومنهم من انتهت حياته بالادمان والانتحار والبعض يعتقد أنه سيكون تعيسا لو أصبح وحيدا وبرغم صحة القول والمعتقد لكن ليس بالضروره ان يكون الامر كذلك الا لو اخترت حياة الخراف فالخروف لايعيش الا فى وسط القطيع وصعب ان تفصله عنه --فتعلم ان تحيا حياة النمور فالنمر يمشى وحيدا وتوقف عن التفكير والاهتمام بما يعتقده الناس فكثيرا منا يشعر بالوحده وحوله الكثيرون الرسالة الثالثة ---الاختلاف المحمود ://///////////////////////////// وهو اختلاف تنوع ، وهو عبارة عن الآراء المتعددة التي تصب في مشرب واحد ، ومن ذلك ما يعرف بالخلاف الصوري ، والخلاف اللفظي ، والخلاف الاعتباري. وهذه الاختلافات مردها إلى أسباب فكرية ، واختلاف وجهات النظر ، في بعض القضايا العلمية ، كالخلاف في فروع الشريعة ، وبعض مسائل العقيدة التى لا تمس الأصول القطعية .وكذلك الاختلافات في بعض الأمور العملية ، كالخلاف في بعض المواقف السياسية، ومناهج الإصلاح والتغيير ، ويدخل في الخلافات الفكرية : اختلاف الرأي في تقويم بعض المعارف والعلوم مثل : علم الكلام والمنطق والفلسفة -- .والاختلاف في تقويم الأحداث التاريخية وبعض الشخصيات التاريخية والعلمية .وهذا الخلاف ليس فيه مذمة ، وإنما الذم في عدم مراعاة آداب الخلاف العملية والأخلاقية---والكون الذي نعيش في جزء صغير منه ، خلقه الله سبحانه مختلف الأنواع والصور والألوان ، وهذا الاختلاف ليس اختلاف تضارب وتناقض بل هو اختلاف تنوع . وكذلك طبيعة الحياة ، فهي أيضا تختلف وتتغير بحسب مؤثرات متعددة ، في المكان والزمان.فالخلاف سنة كونية اقتضتها الحكمة الإلهية ، قال الله عز وجل : (ولو شاء ربك لجعل . [119 - الناس أمة واحدة) [هود : 118 وفي الأثر : "لا يزال الناس بخير ما تباينوا فإذا تساووا هلكوا" [انظر : فتح الباري-