سيناريو الحلم المشهد الثانى - ليلاً / داخلى . داخل رأسى فى سامر الثورة أرتفع البناء بدون خيام أو أقمشة يزخرفها ايات أو تتبادل الألوان بين الأحمر والازرق المعتاد وتفرد لون واحد قاتم وقاسم للمكان أنه اللون الداكن الذى غاب عنه الفاتح فبات وحيداً كحلمى لقادم الأيام ؛ حلمى فى الخروج من شرنقة الجسد الى فضاء الروح ؛ حلم بالخروج من فساد ألى عدل ومن عبودية الى حرية ومن تخلف الى تقدم منشود ومأمؤل؛ وبدأ دقات الحلم الثلاث تدق على مسرح أحلامى مجدداً وبداية المشهد الثانى الذى لايربطة بالمشهد الأول غير لون أحمر مسكوب على جدار متهدم بعضة مبتدأ فى منتصف الجدار ومنتهياً قبل أن يغادر مسافة كافية كى تترك ظلال لتبرز الألم المدفون بين ثنايا اللون ووضوح المعنى لكلمة مكتوبة تباينت بين الظاهر والكالح فى تدرج حزين على رفات جدار تشابة كثيراً مع حال صاحب اللون المسفوح على الجدار ؛ وخارج السامر وليس بعيداً أصوات تتماوج بين هدوء وشغب وحماس ونبرة تهتز على أوتار الكلام راقصة متمايلة كغصن أخضر تمايل مع نسائم الصباح وصدى صوت الشعب يريد إسقاط النظام ؛ الشعب يريد إسقاط النظام ؛ الشعب يريد إسقاط النظام . المشهد الثالث – ليلاً / داخلى . على الفضائيات مائدة وحوارات ونقاش وجدل وأصوات متداخلة ومتقاطعة أحياناً وكراسى منمقة تلتف حول مائدة يعلوها زجاح لامع يعكس أضواء المصابيح ويخفى مافى القلوب ؛ وحديث عن الإنتخابات والميزانية والأحزاب والديمقراطية و الطائفية والدستور والإعتصامات والبلطجة والأمن والأمان والفلول والمرتبات ومدنية الدولة وإشادة بالشهيد ولعن الفساد ونصيحة لرسم الطريق وأمانى حاضرة للتزين وغاب عن الكل بداية المشهد فى العدل والحرية . المشهد الأخير – ليلاً / داخلى .على السرير أيادى تخط وتوقع على أوراق وتقلب أوراق الحلم بدون ان أرى المكتوب فى صدر أو زيل الصفحات ويد تتلقف المكتوب وتتسارع الخطى الى إصدار البيان المائة الثانية الصادر بتاريخ اليوم وبتوقيع لمن يهمة الأمر ؛ ويؤذن فى الخلقية أذان الفجر معلنه إنتهاء الحلم وبداية فجر ليوم معتاد جديد ......