البعض يصفها ب«الحكومة المتعددة الجنسيات»، أو «نادي النخبة الذي يشكل سياسات العالم»، فيما يقول البعض الآخر إنها تحدد بصورة أساسية مصير العالم. كما أن سريتها تثير الشكوك ونظريات المؤامرة في جميع أرجاء العالم. بينما يقول المشاركون فيها إنها مجرد تجمع خاص يجب احترامه. عقدت مجموعة «بيلدربيرج» اجتماعها السنوي فائق السرية في العاصمة التركية اسطنبول الأسبوع الماضي ، بينما أثار صمت وسائل الإعلام العالمية مزيداً من نظريات المؤامرة. ولهؤلاء الذين لم يسمعوا عنها ، فإن مجموعة «بيلدربيرج» هي «مؤتمر سنوي غير رسمي يحضره حوالي 130 ضيفاً» من الشخصيات القوية وأصحاب النفوذ في دنيا السياسة والاقتصاد والإعلام. ويأتي اسم المجموعة من المؤتمر الأول الذي عقد عام 1954 في فندق «بيلدربيرج» في هولندا، وهي نتاج للحرب الباردة.
فالفكرة جاءت من رجل الأعمال السويدي جوزيف ريتنجر الذي كان قلقا بشأن تزايد معاداة أمريكا في أوروبا الغربية في ذلك الوقت. ولذا فإن «بيلدربيرج» كانت تهدف إلي تقوية «وحدة الغرب» ضد «التهديد الشيوعي». ومع انهيار حلف وارسو، ركزت المجموعة علي دعم العولمة بقيادة أمريكا. ولكن بعد هجمات 11 سبتمبر، اتجهت للتركيز علي موضوع آخر يمكن تسميته العلاقة بين الحضارات. وإذا كانت السرية هي إحدي سمات «بيلدربيرج» التي تزعج الكثيرين، فإن هناك سمة أخري تتمثل في هوية المشاركين. وبالنظر إلي القائمة المعتادة لأعضاء بيلدربيرج نجد فعلا أن «هؤلاء الأشخاص هم الذين يديرون العالم». فالمخضرمون أمثال هنري كيسنجر ودايفيد روكفيلر وزيجنيو بريجنسكي ينضم إليهم كل عام أعضاء جدد مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وأمين عام «الناتو» هوب شيفر ومستشار البنتاجون السابق ريشارد بيرل وآخرون. وكل عام، تضم القائمة أيضا أهم رجال الإعلام في إصدارات ذات نفوذ قوي مثل «فايننشيال تايمز» و«واشنطن بوست» و«الايكونوميست» و«التايمز» و«الفيجارو». وتكتمل الصورة بوجود رؤساء أكبر الشركات العالمية. ومع مثل هذا الخليط، تزداد نظريات المؤامرة وأبرزها نظرية «اليد الخفية». وبعد عام من حضوره قمة «بيلدربيرج» عام 1991، تحول كلينتون من حاكم مغمور لولاية اركنساس إلي رئيس للولايات المتحدة، فيما أصبح توني بلير رئيسا للوزراء بعد 3 سنوات من حضوره للمؤتمر عام 1993. ويمكن للمرء أن يصدق أو لا، ولكن سرية هذه اللقاءات -التي تتم دون هواتف محمولة ودون مغادرة الفندق التي تقام فيه لمدة 3 أيام ودون إجراء حوارات صحفية- توفر أرضية خصبة لنظريات المؤامرة. وما يثير الدهشة، أن ممثلين بارزين لعمالقة وسائل الإعلام كصحيفة «فايننشيال تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست» يحضرون اللقاءات كل عام ولا ينشرون شيئا بعدها عن «بيلدربيرج». هناك عدد قليل من الصحفيين الذين يمكنهم الحديث عن «بيلدربيرج» ومنهم توني جوسلين الذي يدير موقع بيلدربيرج علي «الإنترنت»، ويقول جوسلين إن بيلدربيرج قوية للغاية «لذا إذا توصل أعضاؤها لقرار فهو نافذ» مؤامرة ضخمة naomi wolf is a political activist and social critic whose most recent book is "give me liberty: a handbook for american revolutionarie نيويورك أهذا هو عصر نظرية المؤامرة ؟ إن الكثير من الأدلة تشير إلى أننا نعيش عصراً ذهبياً من أهم سماته تكهنات المواطنين ، وتوثيق الأحداث ، والاستدلال الذي بدأ يتخذ لنفسه هيئة واضحة على شبكة الإنترنت عادة وينتشر بشكل فيروسي إلى مختلف أنحاء العالم. وفي هذه العملية تستمد نظيرات المؤامرة من هوامش الخطاب العام، حيث كانت حبيسة الماضي عموماً ، أو كانت بعض الأحيان في قلب السياسة لقد أدركت هذه الحقيقة بالمصادفة. فبعد أن ألفت كتاباً حول اختطاف السلطة التنفيذية في الولاياتالمتحدة أثناء سنوات بوش ، وجدت نفسي أثناء بحثي في بعض التطورات الجديدة أمام محادثات حية على شبكة الإنترنت تتبنى سرداً يقوم على وجود تلاعب من وراء الكواليس ولقد تعرضت لبعض المواضيع الرئيسية في هذا السياق. ومن بين المواضيع المتكررة في الولاياتالمتحدة تلك الرواية التي تؤكد أن أهل النخبة العالمية يتآمرون عن طريق مجموعة بيلدبيرغ ومجلس العلاقات الخارجية ، بين جهات أخرى لإقامة "حكومة عالمية واحدة" يسيطرون عليها بدلاً من الحكومات الوطنية. وفي بعض الأحيان يشتمل الأمر على المزيد من التفاصيل الفلكلورية التي توسع دائرة عضوية هذه العصابة لتتضمن منظمات مثل جماعة التنوير ( illuminati )، والماسونيين ، وعلماء رودس ، أو كما هي الحال دوماً ، اليهود. الحقيقة أن السمات المميزة لهذا السرد مألوفة لكل من دَرَسَ عملية انتقال فئات معينة من القصص في أوقات الأزمات. وفي المجال الأدبي ، فإن نظرية المؤامرة هذه تشبه بروتوكولات حكماء صهيون ، التي تصور مجموعة من أهل النخبة العالمية السرية تتمتع بقوة عظيمة وتسعى إلى تحقيق أهداف شريرة. وتاريخياً لا تتغير أهداف مثل هذه المجموعات كثيرا ً: إحداث نوع من التغيير النوعي المخيف تحت قيادة أشخاص عالميين متحضرين ومثقفين. يعرف الطلاب القدامى من منطقة فايمار بألمانيا أن الاضطرابات والصدمات المفاجئة التمدين السريع ، وتمزق الروابط الأسرية والاجتماعية التقليدية ، وتخفيف القيود الجنسية ، والانهيار الاقتصادي كانت سبباً في دفع العديد من الألمان إلى تقبل النظريات التبسيطية التي بدا الأمر وكأنها تعالج ارتباكهم وتعرض عليهم مغزى أضخم لمعاناتهم. وعلى نحو مماثل تؤكد حركة "حقيقة الحادي عشر من سبتمبر" أن هجوم تنظيم القاعدة على البرجين التوأم كان في الحقيقة "مهمة من الداخل". وفي بلدان العالم الإسلامي ثمة نظرية مؤامرة منتشرة على نطاق واسع تفيد بأن الإسرائيليين كانوا وراء تلك الهجمات ، وأن كل اليهود الذين كانوا يعملون في المبنيين لم يغادروا بيوتهم في ذلك اليوم. وعلى نحو مماثل، ففي هذا العصر حيث أصبحت جماعات الضغط مطلقة اليد في تشكيل السياسات العامة إن لم يكن وضعها فإن العديد من الناس يعتقدون، عن حق أيضاً، أن المسؤولين الذين انتخبوهم ما عادوا يمثلونهم. ومن ثم ينشأ لديهم الدافع للاعتقاد في وجود قوى غير مرئية. وأخيراً، حتى العقلاء من الناس أصبحوا أكثر تقبلاً لبعض نظريات المؤامرة ، وذلك لأننا أثناء السنوات الثماني الماضية شهدنا في حقيقة الأمر عدداً من المؤامرات المعقدة. فقد تآمرت إدارة بوش لدفع الأميركيين وغيرهم إلى حرب غير شرعية ، بالاستعانة بأدلة ملفقة. فهل من الغريب إذاً أن يحاول العديد من العقلاء فهم الواقع السياسي الذي أصبح مبهماً ؟ وحين نجد حتى المسؤولين عن لجنة التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر وقد تبرءوا من استنتاجاتهم التي توصلوا إليها (وذلك بعد أن اكتشفوا أنها كانت مبنية على أدلة مستمدة بواسطة التعذيب)، فهل من المستغرب أن يطالب العديد من الناس بتحقيق ثانٍ ؟ في كثير من الأحيان يكون المواطنون الذين ينقبون عند هوامش الخطاب السائد لملاحقة مثل هذه النظريات هم أنفسهم الذين ينشرون الأخبار التي تتجاهلها وسائل الإعلام الرئيسية. على سبيل المثال، تطلب الأمر التدخل من جانب أليكس جونز ، وهو أحد "منظري المؤامرات"، لإظهار وثائق عن استخدام تكنولوجيا الميكروويف من جانب قوات الشرطة ضد مواطنين أميركيين. ولقد أكدت صحيفة نيويوركر هذه الرواية بعد وقت طويل دون نسب الفضل إلى المصدر الأصلي. أن ميل وسائل الإعلام الرئيسية إلى تجنب فحص أو نشر ما يستحق النشر بالفعل مما تتداوله شبكة الإنترنت من نظريات المؤامرة يعكس في الواقع تحيزاً طبقياً. إذ أن نظريات المؤامرة تُعتَبَر مبتذلة أو تافهة. وعلى هذا فإن الصحافيين الرسميين من ذوي التعليم الراقي يميلون إلى تجاهل حتى التساؤلات المهمة أو البيانات ذات المصادر الجيدة التي يستخرجها المحققون المواطنون باعتبارها غير محددة المصدر. ناعومي وولف مؤلفة كتاب "نهاية أميركا: رسالة تحذير إلى شاب وطني"، وكتاب "أعطني حريتي: دليل الثوريين الأميركيين". وهي شريك مؤسس لحملة الحرية الأميركية، حركة ديمقراطية في الولاياتالمتحدة. "الماسونية في مصر" سأبدأ ، إن شاء الله مجموعة مقالات عن الخطة السرية لهذه المجموعة ، وعن الذراع المنفذ لها وهي "مجموعة بيلدبرغ" the bilderberg group والخطة تعتمد على تنفيذ ، ما يتم التحضير له الان عالميا ويُسمّى "النظام العالمي الجديد" new world order و "حكومة عالمية موحدة" one world government وكما ذكرت "نعومي وولف" ، فهذه ليست نظرية مؤامرة ، بل برنامج تم التحضير له والبدء بتنفيذه منذ مئات السنين ، وسأذكر لكم بالتفاصيل اهم الشخصيات العالمية ، اليوم ، التي تدير تنفيذ هذه المؤامرة من خلال "مجموعة بيلدبرغ" الشهيرة