ذكرى وحنين مازال يطرق في اذني صوت قائد الطائرة وهو يردد بصوته الخشن دعاء السفر “الله أكبر الله أكبر”. وما أن قال اربطوا الأحزمة استعداداً للإقلاع حتى اقتلع قلبي وذرفت عيناي شعرت كأنني راحلة إلى مكان لا اعرفه ابدا بالرغم من إني عشت طوال عمري فيه. حينها فقط أدركت إنه لا يوجد بقعه في الدنيا أغلى من الوطن ولا أوجع وأقسى من الغربة. تمنيت لو أنني افعل كما الافلام أقوم بالركض افتح باب الطائرة لاهتم لا أحد ثم ارى احبابي الذين أداروا ظهورهم بعد رحيلي والدموع بأعينهم. اناديهم لقد عدت انتظروا ها أنا واحتضنهم بقوه لكن ما أقسى الواقع حلق بي بعيداً وانا احمل حقائبي من الذكريات...ناريمان سليمان
أريد براءتي من ٲنا ؟ ومن ٲكون ؟ أين مشاعري؟ ما هذا الجمود؟ ما هذا الخواء؟ أنني لا أسمع حتى دقات قلبي وعيوني لا تسكنها الدموع تبدوان كغيوم سوداء وشفتاي مثل خطان متوازيان لماذا لا أشعر برغبة في البكاء! واحطَم ما حولي لا أريد هذا السكون وهذا الفراغ. ارغًبّ بّذرف الكثير والكثير من الدموع لكي أفرغ الويلات من صدري أريد براءتي.. واسترجاع ايامي حينما كنت أنظر للتلفاز وأعيني مليئة بالدموع لمشهد انكسار لعبه. تباً ما هذا العالم الذي تسكنه الشكوك والظنون وتكسوه الخيانة أريد ضحكتي وسذاجتي كم هي سخيفة لكني أريدها أتوق لا أيامي التي كنت اصحو فيها على صوت امي الحنون يناديني بُنيتي لقد اشرقت الشمس. افتحي عيناك ويديك لأضمك ااااااه كم حضنك دافئ يا جنتي أمي الُيَوَمٌ نَام قلبي وعيناي مستيقظتان أتذكرين حينما كنت الهو وصديقاتي حول بيتنا لا يسكننا فزعٌ سوى اننا لو ابتعدنا كثيراً سندرك منطقه يكسوها الشوك وبعض الزجاج المحطم ليتني اليوم أبتعد وادوس الاشواك والزجاج اليوم باتت حياتنا طريقاً واحبتنا اشواكاً قلوبنا زجاجاً وُهمٌ الاحجار أريد براءتي وقلبي الطيب الحنون الذي يحلم بحياة ملئها الازهار والضحكات لا أريد أن افهم عباراتكم أريد أن أفكر كثييييييراً قبل أن انطق وان أحتار أن لا استطيع الرد على من يخذلني. وان ارفع يداي الي السماء ادعو ربي أن يمنحني بعض النقود لشراء الحلوى.. وليس لينصرني على من ظلمني حقاً أريد براءتي.