الهمة العلية في مجابهة الامواج العتية مقالة كتبتها عام 2009-عند مواجهة امواج الحياة المتلاطمة التي تدفع بنا ولابد اليها الحياة توجب علينا الاستعداد واعداد العدة ورفع الهمة حتي نواجه الاعاصير والامواج ونحن صامدون لانتاثر . ورفع الهمة مطلب يجب الوصول اليه بمعايير عده ونسعي الي طلب المزيد منه لانه كلما زادت الهمة كلما زاد استعدادنا الي اي ضيق يتسلل الي انفسنا واي ضجر يريد ان يغزونا واي ملل اراد ان يعلونا واي صعاب تريد ان تعترينا والايجنح الينا التشاؤم واليأس.. ويقودنا الي القنوط والاستكانة ليس من مات فاستراح بميت ... انما الميت ميت الاحياء انما الميت من يعيش كئيبا ... كاسفا باله قليل الرجاء اذن علي المرء الايخدع ابدا عن حقيقة الدنيا والافكيف يوفق الي حل صحيح لمشكلاتها التي تواجهه وتلاقيه . واننا لاندرك مانبغاهومانحب ومايسعدنا الا بالصبر علي ما نلاقي ونكره اذن نسعي في تخفيفه بان نقدر اسوأ الاحتمالات التي ينتهي اليها الامر ونوطن انفسنا علي ذلك. ونحن نستطيع ان نصنع من انفسنا مثلا رائعا اذا اردنا اي انا لابد من ان يتوفر لدينا العزم والارادة التي هي الداعيه اذن الي رفع هممنا ونتعلم الثبات في وجه العواصف القاسية . ..في ايام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت ماتتردد كثيرا عبارة ارفع راسك يااخي فقد مضي عهد الاستعباد وذلك قبيل الثورة مباشرة (وانا اقولها الان بعد الثورة المصريه العظيمة ثورة 25 يناير ) ارفع راسك يامصري فقد مضي عهد الاستعباد .. وما اردته من ذكر تلك المقوله .. ان هذا يدل علي ان دوام الحال من المحال فاأمس غير اليوم مختلف عن الغد فتبدل الاحوال والاحاسيس والمشاعر وادراكنا للاشياء طبيعة بشرية لاتنفصل عنا الا بانفصال الروح عن الجسد .. كم من مرة كان قلبنا يتوجع ويتالم غاية الالم واحيانا اخري يطير فرحا من السعادة والسرور . لابد من وجود الالام واكدار في الحياة ولكن يكون تاثيرها بنا بقد استعدادنا اليها والقدرة علي مواجهتها ومجابهتها ايضا ويكون ذلك بالتاهب لهذه الاحزان والهموم اولا واخيرا بالاعتصام بقدر الاشياء بخالق السماء والارض العلي القدير سبحانه وتعالي..