أكتب إليك للمرة العاشرة بعد الألف الكتابة إليك تشبه آلام المخاض...لا تندهش فالنساء عادة ينجبن الأطفال بينما أنجب أنا رسائلا" قد لا تصلك...تخرج الحروف متعسرة ينقصها أوكسجين الحنين...يرتاح جنين الكلمات على مهد من ورق وقلمي يرضعه من حبره المنساب...بالحديث عن الإنجاب..هل تذكر قولك أننى إبنة قلبك التى ولدت من رحم إحساسك؟...ترى لماذا تنكر الأب لإبنته ورمى بها في ميتم النسيان؟ إبنة قلبك التى تربت فى غيابك ما زالت تتذوق طعم التفاح كلما مررت بخاطرها...ربما لأنه فاكهة الخطيئة...خطيئتى أننى تركتك ترحل عنى ولم أستبقيك بقربى وذنبك أنك أنكرت عشقك لى ومضيت نحو السراب...وكآدم وحواء طردنا معا" من جنة السعادة...وما من عزاء لنا سوى بعض الرسائل يقول واسينى فى رواية ما أن الزواج هو أولى خساراتنا...وأن الحب كلما دخل فى الوظائفية تحول إلى زواج مقنع....الآن أدركت من أين أتيت بفلسفتك الغريبة عن الزواج الذى لا ترى فيه سوى إجراء قانونى لأحصاء البشر...كم ضحكت على تلك الكلمات وليتنى يومها لم أفعل....ليتنا جربنا الخسارة الكبرى كالآخرين...كنت تقول أننا لو تزوجنا وأنجبنا ستين طفلا" لظل حبنا كما هو مشاكس كالمراهقين...هنيئا" يا وجعى...لم نتزوج...ولم ننجب...حتى رسائلى أراها الآن كجنين مشوه...لكننى شئت أم ابيت أظل الإبنة الشرعية للحب والوريثة الوحيدة لقلبك المعطوب نقلا عن مجلة الحرازة