الأمور التي يجب مراعاتها أثناء السفر * من الضروري المحافظة على نظافة القدمين أثناء السفر، وذلك بغسلها بالماء الدافئ والحرص على عدم إصابتهما بالرضوض أو الجروح أو الحروق. * عدم الجلوس بوضعية القرفصاء فترة زمنية طويلة، وذلك للسماح بجريان الدم في أعضاء الجسم كاملةً وبخاصة القدمين. * ملاحظة أعراض ارتفاع أو هبوط سكر الدم أثناء قيادة السيارة. * عدم قيادة السيارة عند الشعور بالإعياء أو عدم التركيز أو النعاس أو زغللة البصر، وترك القيادة لشخص آخر عند ظهور هذه الأعراض. * التوقف عن قيادة السيارة عند ظهور أعراض هبوط سكر الدم، والمبادرة سريعاً لمعالجة نقص السكر في الدم، وعدم معالجة الحالة أثناء قيادة السيارة. * التوقف عن قيادة السيارة عند الرغبة بإجراء تحليل سكر الدم. رابعاً - أمور لابد من مراعاتها في مراحل الحج المختلفة عندما يشرع المسلم في مناسك الحج، فإنه ينتقل من منسك إلى آخر وفق ترتيبٍ محدد، فيبدأ بالإحرام وينتهي بطواف الوداع، وبين الإحرام والطواف ينتقل الحاج من مكان إلى آخر ومن نسك إلى نسك، ويحتاج الحاج المصاب بالسكري إلى الإرشاد والتوعية في كل هذه المناسك وفق الظروف الزمانية والمكانية والجوية. وحسب مرحلة النسك التي يؤديها المريض السكري ننصح له بما يلي كي يستمر في أداء الشعائر بحضورٍ صحي وذهني كامل: 1- الإحرام : لابد للحاج من الإحرام، والذي يشتمل على الاغتسال إن أمكن وقص الشعر وتقليم الأظافر، ثم ارتداء لباس الإحرام وغيرها من أركان وواجبات الإحرام، ومن هنا لا بد من التنبيه على مريض السكري مراعاة الأمور التالية: * أن يقلم أظافره بكل حرص ودقة وألا يتسبب في جرح أصابع يديه وقدميه، فإذا كان لا يتقن القيام بذلك بنفسه، أو كان فاقد الإحساس العصبي بقدميه، فعلى مرافقه أن يقوم بهذه المهمة بعناية وحرص. * من الضروري استخدام حذاء مطاطي يحمي القدمين والأصابع من الأذى، أما المداس (أبو إصبع) فيشكل خطورة بالغة على قدمي المريض السكري. * كما ولابد للمريض السكري أن يحرص على حمل بطاقة السكري التي زوده بها المركز الوطني للسكري، ودفتر المراقبة الشهري الذي سجل عليه نوع الدواء الذي يتعالج به وجرعته اليومية، وذلك ليسهل التعرف على شخصه وحالته الصحية واتخاذ التدابير الإسعافية بسرعة إذا حدث له فقدان للوعي.
2- الطواف والسعي : يتطلب الطواف والسعي جهداً بدنياً كبيراً، ويصبح هذا الجهد أكثر شدة بسبب الازدحام في موسم الحج. ولذلك يتوجب على مريض السكري التحكم بالغذاء والدواء والجهد، فيحقق التوازن بينهم من أجل البقاء قوياً ومتوازناً منذ البدء بمناسك الحج، ولتحقيق ذلك لابد من إتباع الإرشادات التالية: * عدم التوقف عن أخذ الدواء الخافض لسكر الدم مهما كانت الأسباب، أما تأجيل مواعيده فيجب التدرب عليه من خلال جلسات التثقيف المكثفة التي ننصح مريض السكري بها قبل السفر.
* ويتوجب ألا يتخلى مريض السكري عن تناول الوجبات الطعامية الأساسية في مواعيدها المحددة ووفق زمن تأثير الدواء الذي يأخذه.
* ينصح البدء بطواف القدوم ثم السعي بتناول وجبة إضافية خفيفة، مع كمية كبيرة من السوائل كالماء أو الشاي بدون سكر. * * قياس سكر الدم قبل البدء بالطواف أو السعي، تجنباً لحدوث هبوط شديد في سكر الدم بعد فترة قصيرة. وعندها يجب تناول وجبة غنية بالنشويات تعادل نصف رغيف أو 7 تمرات. * أما إذا كان سكر الدم قبل البدء بالطواف أو السعي فوق 260 ملغ/دل، فربما كان السبب عدم أخذ الدواء في وقته. وعندها يجب تناول الدواء والإكثار من شرب الماء.
* حمل قطع من السكاكر، أو مكعبات السكر، أو سكر الجل، أو ظروف السكر، لتناولها سريعاً عند بدء الشعور بأعراض انخفاض سكر الدم. * مرافقة شخص لديه اطلاع ومعرفة بكيفية التصرف في الحالات الإسعافية لمريض السكري.
* أخذ قسط من الراحة بين الطواف والسعي، وبين مراحل الحج المختلفة.
* الحرص على أن يكون الطواف والسعي في وقت بارد نسبياً كالليل مثلاً.
* الابتعاد قدر الإمكان عن مناطق الازدحام الشديد ومناطق الإعاقات المرورية. 3- الوقوف بعرفة : يبدأ الوقوف بعرفة من صباح اليوم التاسع من ذي الحجة حتى غروب الشمس من ذلك اليوم، ويكون الحاج فيه معرضاً لحرارة الشمس العالية. ومريض السكري أكثر عرضة للإصابة بنقص السوائل وضربة الشمس، ولذلك تأثير سيء على حالته الصحية عامة، لذا ينصح بما يلي: * استخدام المظلة دائماً، أو البقاء داخل الخيمة.
* تناول كميات كبيرة من الماء خلال هذا اليوم، حتى لو لم يشعر بالعطش، ولا بأس أن يبلل مريض السكري نفسه بالماء بين فترة وأخرى ليمنع ارتفاع حرارة الجسم نتيجة الحر الشديد.
* وضع الأنسولين في حافظة تحوي قطع من الثلج، أو في ثلاجة خاصة طيلة اليوم. * حقن الأنسولين وتناول الوجبات الطعامية في مواعيدها الصحيحة، حتى لو لم يتوافق ذلك مع مواعيد الآخرين في تناول الطعام. * إذا كان مريض السكري يتداوى بالحبوب الفموية الخافضة لسكر الدم، فعليه تناولها في وقتها. تذكر أن الحبوب الفموية الخافضة لسكر الدم ليست أنسوليناً ولا تعوض عنه. * التوجه إلى أقرب المراكز الصحية المنتشرة في جبل عرفة عند الشعور بأعراض ارتفاع أو هبوط سكر الدم لتلقي العلاج المناسب، وعدم انتظار تفاقم الحالة.
* تفحص القدمين بعد الانتهاء من كل مرحلة من مراحل الحج، وخاصة أخمص القدمين وبين الأصابع.
* استعمال الفازلين كمطري لجلد القدمين في حال أصيبت بالجفاف أو تشققت. 4- النفرة إلى المزدلفة : عند غروب شمس يوم عرفة، ينفر الحجيج إلى مزدلفة للمبيت بها ماشياً أو في السيارة وقد يطول المسير من عرفة إلى مزدلفة بسبب شدة الازدحام فيستغرق أربع ساعات، على الرغم من أن مزدلفة ليست بعيدة عن عرفة، ولذلك لابد من مراعاة ما ذكر سابقاً فيما يتعلق بالسفر . أما إذا قرر الحاج المصاب بداء السكري المشي إلى المزدلفة سيراً على الأقدام، فلابد من مراعاة احتمال حدوث انخفاض في سكر الدم، ولمنع ذلك، فلابد من أخذ وجبة من النشويات قبل النفرة تعادل نصف رغيف من الخبز أو ( 7- 10) تمرات، ثم التوقف كل 45 دقيقة لتناول وجبات خفيفة غنية بالسوائل تقدر ب ( 5 ) تمرات، أو ثلاث تمرات مع كأسين من الحليب أو اللبن، أو ربع رغيف مع 3 تمرات، ولابد من شرب الماء ست مرات على الأقل خلال الانتقال إلى مزدلفة. ولا ينصح الحاج المصاب بالسكري أن يكون ماشياً بمفرده ، بل لابد من وجود مرافق معه أو قريب ذي علم ودراية بطرق علاج انخفاض سكر الدم. ماذا لو وصل الحاج المريض إلى الغيبوبة وفقدان الوعي ؟ في هذه الحالة لا نستطيع استعمال الفم للإطعام بسبب فقدان الوعي، ويمكن عندها إجراء ما يلي: إذا كان لدى المريض حقنة غلوكاغون، فليبادر مرافقه بإعدادها وحقنها في أحد الأطراف كيفما كان (تحت الجلد أو في العضلة أو في الوريد) حيث يعود الوعي بعد عدة دقائق من الحقن. وعلى مريض السكري ألا يتابع السير قبل تناول وجبة كبيرة من النشويات مع الحليب أو الماء، ثم معايرة سكر الدم. إذا لم تكن حقنة الغلوكاغون متوفرة، يمكن للمرافق تمديد المريض على جنبه على الأرض، وطلي باطن شفتيه وخديه من الداخل بالعسل أو الدبس أو مادة سكر الجل (القطر) في حال توفره. يفضل في حالة فقدان الوعي تقديم الإسعافات المذكورة، ثم نقل المصاب إلى أقرب مركز صحي في الأراضي المقدسة، ليتم حقنه بمحلول الغلوكوز عن طريق الوريد.