لو كان هذا الخبر صحيحا ترى ماذا سوف يحدث فى مجتمعنا هذا اليوم ....مجرد اذاعه خبر عن الممثل التركى انه سيزور القاهرة قريبا ....او سيشترك بعمل فى احدى المسلسلات المصريه ....؟؟؟؟ احببت ان اكتب هذا الموضوع لما رأيت من أهميته؛ وهو المسلسلات التركية التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي تؤدي الى الانحراف والضياع عند الشباب والبنات. لقد أثرت هذه المسلسلات على كثير من الناس وبخاصة الفتيات حيث اصبحت الفتيات تقلد الممثلات في اللباس وطريقة الحياة؛ والابتعاد عن نهج ديننا وشرعنا والعياذ بالله. لقد كثرت حالات الطلاق من كثرة اندماج النساء في هذه المسلسلات؛ فالمرأة لا تهتم بزوجها كما تهتم للمسلات التافهة. لقد استغربت الحكومة التركية من كثرة السياح الاجانب في التوافد الى تركيا مما يرونه في المسلسلات من فاحشة ومما يحبه الغرب فهذا ما يريدونه ؛فهم يعتقدون ان تركيا بلد مسلم ولكن مما رأوه في المسلسلات قد افرحهم ؛ولكن على العكس تماما فلقد انتخب الشعب التركي حكومة مسلمة وهؤلاء الممثلين هم عبارة عن شرذمة قليلة لا تمثل الا نفسها ولا تمت للاسلام بصلة. حتى اصبحت المسلسلات التركية المدبلجة تغرق شبابنا في مستنقعات الرذيلة مرت سنوات حتى نسي العالم العربي المسلسلات المكسيكية المدبلجة للعربية، ثم ما لبثت أن ظهرت لنا صرعة المسلسلات التركية المدبلجة لتدس السم في العسل، وتناقش قضايا الحب وقيم الأسرة والمجتمع ومشكلات البطالة والفقر والطمع كما في (سنوات الضياع)، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة بعض المسلسلات المدبلجة وبالذات المسمى (نور) الذي سلب عقول كثير من الشباب، ويأتي هذا المسلسل ليقتل ما تبقى من الأخلاق والقيم الإسلامية!! والأدهى من ذلك أن بعض القنوات تعيد عرضه من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى الساعة الخامسة بعد الفجر!! قد لا يعجب المرء عندما يرى مسلسلا أو فيلما أجنبيا يبث قيم الفساد والانحلال لعلم المشاهد وإدراكه أن ذلك يمثل قيما غريبة عن مجتمعاتنا، أما أن نرى القنوات الفضائية تتسابق للظفر بالمسلسلات المدبلجة إلى العربية لبثها بعد أن أصبحت تستقطب عددا كبيرا من المشاهدين؛ فهذا أمر مختلف ويشكل مؤشرا خطيرا على توجهات المجتمعات العربية والإسلامية ونجاح رسالة تلك الأفلام في التسلل إلى كل بيت؛ ولم تتحرك الأقلام والمنابر للتحذير منها قبل مرور أكثر من 100 حلقة!! وتتلخص الحبكة القصصية لأحدها حول قصة اجتماعية محورها زوجان يصارعان المشكلات اليومية العاطفية بنمط غربي بعيد عن مجتمعاتنا العربية، ولا يمت لها سوى بأسماء أبطاله. ويتلهف المشاهد العربي اليوم لمتابعة الحلقة الأخيرة من المسلسل ليتنفس الشباب والمسنون والنساء والمراهقات العربيات الصعداء ويرجع الكثير من الكتاب والنقاد المتابعة الجماهيرية الكبيرة للمسلسل للفقر العاطفي الذي يعانيه المجتمع العربي عموما نظرا لتزاحم الاهتمامات والقضايا. ولم يتردد العديد من الأزواج والزوجات في تمني أن تتنقل حالة الرومانسية المفرطة في المسلسل إلى منازلهم من خلال تقمص الأدوار التمثيلية البعيدة عن الواقع. عناوين مثيرة مخجلة كثيرة هي القصص التي تطالعنا بها الصحف ووسائل الإعلام حول تأثير تلك المسلسلات على الشارع العربي والإسلامي... ومنذ بدء عرض المسلسل تتناقل وسائل الإعلام العربية حوادث الطلاق والخلافات الزوجية التي وقعت في غير دولة عربية بسبب غيرة الأزواج من بطل المسلسل.. وحقا إنها مخجلة ومنها ما يلي: -طلاق امرأة أردنية بسبب بطل في المسلسل التركي