نمر فى حياتنا بعثرات كثيرة وبالطبع اغلبها خارج عن ارداتنا او خارح حدود سيطرتنا على انفسنا او عن الظروف المحيطة .. قد نصحو هادئين البال او معكرين المزاج والنفسية فيؤثر ذلك بشكل سلبى على حواسنا معنوياتنا فإذا توقف الضرر الى هذا الحد فاهلا ومرحبا ولكن هل فكرنا فى الاخرين من حولنا؟ هل فكرت فى اشخاض فى دائرة حياتك يعتبرونك قدوة ومثل اعلى لهم ويستمدون طاقتهم الايجايبة عندما تخبو شعله حماسك امامهم فاى برودة سوف يشعرون بها تغرو حياتهم.؟ هل فكرت ان عبوسك فى وجه زوجتك ابناؤك جيرانك والديك الى اى مدى سيصيبهم بالاحباط والاذى النفسى والمعنوى؟ لماذا نسنى ان نقول صباح الخير لكل من تراه وجواها نعرفه ام لم نعرفه ونشيع حولنا هاله من الاشراقه والتفاؤل؟ لماذا لا نشفق على انفسنا من القسوة عليها ونقسوا على من حولنا دون ادرك ان فى ذلك تدميرا لهم وليس حماية؟ هل من اجل ان انام انا مرتاحة الضمير وهادئة البال امنع عن الاخرين امنهم النفسى ولا افكر الا فى راحتى انا .؟ منتهى الانانية ان نمنع الحب بعد العطاء والاحتواء بعد المنح والثقة بالنفس التى كنا نمنحها للاخرين ويستمدوها منا ... ؟ وماذا سيكفنى الامر ؟ كلمة تشجيع ؟ ابتسامة ؟ دعم ،مشاركة وجدانية، يالها من ثمن بخس لاشياء عظيمة ..فالنتعلم ان نفكر فى الاخرين بوجهه نظرالاخرين وليس وجهه نظرنا فنحن لا نعيش الالام الحياتية عن قرب بل نستعمل مشرط الجراحين فى حل مشاكلهم فالقانون السائد عند الجراح البتر وليس البحث عن بدائل اما القانون السائد عند اصحاب القلوب هو الرحمة والنظرة العميقة للاشياء فاحيانا يكون الموت الرحيم اهون من بتر جزء من اجزاء جسم الانسان بدعوى حماية باقى الجسد حتى يستطيع العيش بعد ذلك قد يكون ذلك مقبولا فى بعض الاحيان ولكن على شرط الا يكون العضو المراد بتره هو القلب ..........