تبين لنا من الحلقات السابقة، كيف تحاول الجماعات المتطرفة على تنوعها وتعددها التي تستهدف السلطة والحكم واستثارة مشاعر الشباب المسلم بدعوتهم للمشاركة في صراعها على الحكم بما تزعمه من أنها تهدف إلى تنصيب الحاكم العادل الذي ينشر العدل والأمن والرخاء بين المسلمين.. ويمنع عنهم كل ما انتشر بينهم من صور الفساد.. وينهض بالمجتمع من التخلف والفقر.. وغير ذلك مما تعانى منه الأمة اليوم.. إذ تحاول هذه الجماعات أن توهم الشباب أن هذه المفاسد ليس لها أي سبب سوى فساد الحكام.. ومن ثم يمكن أن تنتهى على يد الحاكم الصالح الذي تأتى به.. وهو القادر وحده أن يعيد إلى المسلمين ما افتقدوه من الإيمان في دينهم والأمان في دنياهم.