أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيون أن اتجاه مصر إلى الشرق للتعامل العسكري مع الصينوروسيا سيؤثر بالسلب علي أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين أيضاً فمن الممكن أن يصل الأمر إلى تراجع أمريكا عن دعمها للإخوان المسلمين . وأضاف الخبراء أن علاقة مصر بروسيا ليست وليدة اللحظة وإنما علاقة عريقة منذ الستينيات وأكدوا على أن الجيش المصري انتصر انتصارًا عظيمًا علي العدو الإسرائيلي بموارد بشرية مصرية وبسلاح روسي . وقال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري والاستراتيجي أن اتجاه مصر ناحية الشرق فيما يخض تطور العلاقات الروسية المصرية أو العلاقات الصينية المصرية عسكرياً سيؤثر بالسلب على الإدارة الأمريكية ومن الممكن أن يعصف بها . وأضاف بخيت أن تطور هذه العلاقة من الممكن أن تجبر أمريكا على فعل أي شيء وإنهاء دعمها لجماعة الإخوان المسلمين والعودة مرة أخري لاسترضائها فمصر دولة قوية ومحورية في المنطقة ولا يمكن الاستغناء عنها . وقال اللواء أحمد رجائي عطية الخبير العسكري والاستراتيجي ومؤسس فرقة ال777 لمكافحة الإرهاب الدولي أن ما أثير مؤخراً من اللقاء السري بين رئيس المخابرات الروسية ونظيره السعودي والاتفاق علي إرسال شحنة طائرات “,”ميج 29 “,” لمصر بتمويل سعودي كبديل عن شحنة الطائرات “,” إف 16 “,” والتي ألغتها الإدارة الأمريكية كجزاء تأديبي للمصريين وللجيش بسبب إسقاط حليفتهم وهي جماعة الإخوان المسلمين يعد أمرًا جيدًا في صالح مصر وسيؤثر علي موقف أمريكا الداعمة لجماعة الإخوان وتهدف لاستعادتهم في الحكم مرة أخرى . وأضاف عطية أن ما تفعله روسيا أيضاً من دعم للشعب المصري من خلال الاعتراف بثورة 30 يونيو وما تفعله في سوريا راجع إلي رغبتها للبحث لنفسها عن دور في الشرق الأوسط مرة أخرى كما كان في 1956 . وقال اللواء محمد الغباشي منسق ائتلاف الضباط المتقاعدين والخبير العسكري والاستراتيجي أن الدعم العسكري لمصر من قبل روسيا وخصوصاً بعد تعهد الحكومة الروسية بتسليم شحنة طائرات “,”ميج 29 “,” بدلاً من شحن طائرات “,”إف 16 “,” التي ألغتها الحكومة الأمريكية بسبب موقف الشعب المصري المناهض لسياسيات جماعة الإخوان المسلمين والتي تعد أقوي حليف لهم في المنطقة . وأضاف الغباشي أن هذا الأمر سيؤثر بالسلب علي موقف الإدارة الأمريكية من جماعة الإخوان المسلمين ودعمها لهم مؤكداً أنها من الممكن أن تتراجع عن دعمهم من الأساس . وأشار المنسق العام لائتلاف الضباط المتقاعدين العسكريين أن هذه الصفقة ستتضمن شحنة كبيرة من صواريخ “,” إف 300“,” والتي تستطيع أن تكشف راداراتها الطائرات الإسرائيلية فور إقلاعها من مطارات إسرائيل , كما أكد الغباشي علي أن العلاقة بين مصر ورسيا ليست وليدة اللحظة وإنما ترجع إلى سنة 1956 و1973 عندما أحدثت مصر انتصاراً عظيماً بالسلاح الروسي والموارد البشرية المصرية .