يستضيف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في السابعة ونصف مساء اليوم الأحد، نظيره مصر المقاصة، على ملعب القاهرة الدولي ضمن الجولة ال15 من مسابقة الدوري الممتاز. الأهلي يدخل اللقاء محتلا المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 21 نقطة، بينما يأتي المقاصة في المركز السادس بنفس الرصيد، وهو ما يزيد المواجهة سخونة رغم فارق الخبرات والإمكانيات بين الفريقين، وتاريخ المواجهات المباشرة بينهما. الأحمر يسعى لتصحيح المسار في المسابقة بعد الخسارة الكارثية أمام الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدف يوم الأربعاء الماضي، في اللقاء المؤجل من الأسبوع الثالث، والتي زلزلت الأرض تحت أقدام لاعبي الأهلي وجهازهم الفني بقيادة الإسباني خوان كارلوس جاريدو، والذي وجد نفسه في أزمة كبيرة وموقف حرج أمام إدارة النادي، خاصة أن هذه الهزيمة تعد الأكبر في تاريخ النادي بالدوري منذ 54 عاما، ودقت ناقوس الخطر للمسئولين بالنادي. ويحاول جاريدو تحسين صورته أمام جماهير ومسئولي القلعة الحمراء، خاصة أن المنافس عنيد ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية، مستغلا الحالة النفسية السيئة للاعبي الفريق الأحمر، وهو ما حذر منه جاريدو لاعبيه خوفا من الخسارة التي قد تعجل برحيله عن الفريق. وشهدت الساعات الماضية حالة من الغضب داخل المعسكر الأحمر وتبادل الاتهامات بين لاعبي الفريق بعضهم البعض، ومع الجهاز الفني، بعد المستوى السيء الذي ظهر به أمام الاتحاد. الأهلي يدخل اللقاء ولا بديل أمامه سوى الفوز وتقديم مستوى جيد يؤكد به أنه بطل الدوري، وأنه قادر على المنافسة للحفاظ على الدرع، رغم الظروف التي يمر بها الفريق من غيابات بعد تأكد غياب الثنائي شريف حازم ولؤي وائل للإصابة، لتزداد معاناة الجهاز الفني في خط الدفاع، في ظل غياب باسم علي وحسين السيد، بينما يعود حسام عاشور لاعب خط الوسط للمشاركة بعد تعافيه من الإصابة التي غاب على أثرها عن مباراة الاتحاد الأخيرة. وتتجه النية لدى المدير الفني لعودة سعد سمير إلى التشكيل الأساسي في قلب الدفاع بجانب شريف عبدالفضيل، على أن يتم الدفع باللاعب الشاب محمد هاني في مركز الظهير الأيمن، لتعويض غياب باسم علي، وأن يعود صبري رحيل لمركز الظهير الأيسر من جديد. أما خط الوسط فيعود حسام عاشور إلى الظهور من جديد بجانب محمود حسن تريزيجيه، مع استبعاد حسام غالي من التشكيل بعد تراجع مستواه في الفترة الأخيرة، وفي الخط الأمامي سيجازف جاريدو بالرباعي عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد رزق ومن أمامهم أحمد عبدالظاهر. وتعد هذه المواجهة مصيرية للاعبي الأهلي وجهازهم الفني، خاصة أن خسارة أية نقطة جديدة تبعدهم عن صراع المنافسة قبل الدور الثاني، بعد أن فشل الفريق في تحقيق الفوز في آخر لقاءين بالتعادل أمام وادي دجلة والهزيمة أمام الاتحاد، وضياع 12 نقطة في 11 جولة، وهو ما ترفضه جماهير الأحمر التي تعودت على رؤية فريقها بطلا للدوري.