رابعة العدوية وميدان النهضة.. هذان هما المكانان اللذان ارتبطا بوجود أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، يتمركزون هناك منذ فترة طويلة، لكن الجديد هو محاولات أنصار الرئيس المعزول الخروج من وكرهم المعهود، ليصنعوا ميادين جديدة للتظاهر بل وللصراع . آخر هذه المحاولات، كانت عند مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث تجمع العشرات من أنصار المعزول، محاولين إثارة الفوضى، والتخريب، وإرهاب كل الموجودين، ومحاولة اقتحام هذا الصرح العظيم، كما تظاهر الإخوان في الألف مسكن، وقاموا بقطع الطريق الدائري وغيرها من الأماكن . وصرح اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي، أن ما يحدث الآن من قبل الإخوان المسلمون، من الاشتباك مع الأمن وترويع الأهالي في أكثر من مكان يهدف إلى تشتيت الداخلية في المقام الأول . وأضاف فؤاد في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”: “,”تفريق الصراع في أكثر من مكان يربك حسابات الحكومة، كما حدث من قبل في حكومة مرسي، فكان المتظاهرون في الاتحادية والتحرير والمسيرات من كل مكان، مما أربك حسابات الحكومة “,”. وشدد على أن توزيع الصراع يمكن أن يكون غرضه كسب التعاطف الدولي، حيث يظهر الإخوان في كل مكان مهاجَمون من الحكومة . وأكد اللواء أركان حرب زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق، أن القضية ليست في التظاهر ولا المتظاهرين، إنما في مجموعة القيادات المتمركزة في رابعة . وشدد حسين على أن توزيع الاشتباكات على أكثر من مكان، لا يشكل أي خطر على الداخلية، مؤكدًا أنها قادرة على تأمين البلد بالكامل بنسبة مئة بالمئة . وأكد اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي، وأحد أبطال حرب أكتوبر، أن ما يحدث الآن من تشتيت بؤر الصراع بين الإخوان والأجهزة الأمنية، سيربك حسابات الدولة، ويؤخر الوصول لمرحلة الاستقرار . وأضاف مظلوم في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”: “,”الإخوان تتمادى في أفعالها، ويساعدها على ذلك انكماش الداخلية، خصوصا أنهم يحاولون كسب التعاطف الدولي بأنهم مقهورون في كل مكان في مصر “,”. وشدد مظلوم على إمكانية حل الأزمة الأمنية في خلال خمسة أشهر من الآن، عن طريق تدعيم الداخلية بعناصر من الجيش، من أجل تزويد الأعداد وتدعيم الوجود الأمني في الشارع لمواجهة هذا الإرهاب الإخواني .