يصدر قريبًا عن دار الميدان رواية" تحرش" للكاتب عبد الرحمن جاويش، وتدور معظم أحداث الرواية عام 2032 حيث أصبح التحرش شيء اعتيادي نتيجة لعدة أسباب. وتنشر "البوابة نيوز" مقطع من الرواية التي ستكون ضمن الإصدارات الجديدة التي تشارك بها دار الميدان في معرض القاهرة الدولي للكتاب القادم، والمزمع إقامة دورته المُقبلة نهاية الشهر المُقبل. "بالتأكيد لم تنتشر هذه الظاهرة فجأة أو على سبيل الصدفة.. فهي كحبيبات الرمل.. تراكمت على مدى السنين حتى صنعت لنا ما استحال هدمه.. صنعت لنا جبلا من.. ابتعاد عن الدين.. انتشار الجهل.. تقصير في التربية.. انعدام الثقافة.. غياب الوعي.. خضوع للشهوة.. فساد في الأخلاق.. غض البصر عن ظواهر ذميمة.. تغييب للعقول.. إلقاء اللوم على من لم يذنب.. تبرئة المتهم الحقيقي !.. وغيرها من المفاسد... حيث صار ما تراه في الشارع مقززًا وغريبًا.. ولكن الأغرب أنك لم تعد تراه غريبًا ! قاطعتنا معظم بلدان العالم وصرنا جزيرة منعزلة.. صار المنحرف منا هو القاعدة وما خالفه هو الاستثناء.. أصبحت لغة الشارع وأسلوب الحياة كلمة واحدة تتكون من أربعة حروف.. تحرش".