أجرت سلطات مطار الأقصر الدولي، اليوم الأحد، تجربة طوارئ مبدئية لإنقاذ طائرة شارك فيها كل من مرفق الإسعاف، والحماية المدنية، تمهيدا للتجربة الكبرى التي يجريها المطار منتصف شهر فبراير المقبل. وأوضح أيمن عبد الحق، المتحدث الإعلامي لمطار الأقصر الدولي في تصريح ل"البوابة نيوز"، أن هذا التجربة تتضمن تنفيذ سيناريو كارثة مثل سقوط طائرة محملة بالركاب، حيث قامت سلطات المطار اليوم بإجراء تدريبات تحضيرية بالتعاون مع كل الأجهزة بالمحافظة بمساعدة الجهات الخارجية من إسعاف وغرفة عمليات المحافظة والمرور والحماية المدنية والمطافئ والمستشفيات غيرها من الأجهزة بالتنسيق مع أجهزة المطار "أمن الموانئ – الجمارك والجوازات والمباحث وغيرها" في عملية الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا في حال حدوث كارثة. وأضاف أن التجربة تحمل عنوان " تجربة طوارئ متسعة النطاق" ويعقد المطار يومي الأحد والثلاثاء تدريب مبدئي حتى شهر فبراير، حيث سيتم إجراء التدريب المكتمل النهائي على الإنقاذ والإسعاف للطائرات في حال وجود طوارئ بحضور رئيس المخابرات العامة بالأقصر، وقائد القوات الجوية، ومدير الحماية المدنية، ووكيل وزارة الصحة، ومدير المرور، وممثلين عن قطاع السياحة وعدد من رجال الدين. وأردف أن هذه التجربة تأتي لكون المطار عضو في المنظمة الدولية للطيران المدني والتي تتطلب أن يكون المطار على أعلى مستوى من الأمن واحتواء الأزمات وتفعيل خطة الطوارئ بالمطارات المصرية والارتقاء بالمستوى التدريبي للعاملين بالمطارات، مشيرا إلى أن الهدف من هذه التجربة تفادي السلبيات التي حدثت في التجربة السابقة التي أجريت في 2010، مشيرا إلى أن هذه التدريبات المبدئية حققت في أول يوم لها زمن وصول قياسي سواء على مستوى سيارات الإسعاف أو المطافئ. وتابع أن تجربة الطوارئ النهائية تتضمن سيناريو هبوط طائرة محملة بالركاب، وانحرافها عن مسارها واصطدامها، واشتعال أحد جناحيها في عملية الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا بمساعدة، مشيرا إلى أن رجال الإطفاء يصلون بعد ذلك خلال دقيقتين ونصف، للسيطرة السريعة على الحريق، وإخماده، ثم إنشاء منطقة تجميع، وثلاث خيام للحالات الحرجة، والمتوسطة وتجميع افتراضي للجثث، وذلك خلال خمس دقائق، وأشا إلى أنه يتم نقل المصابين والجثث بمعرفة رجال الإنقاذ والحماية المدنية، وفي خلال ربع ساعة سيقوم المركز الإعلامي بإصدار أول بيان عن الحادث والرد على أسئلة الإعلاميين، ثم يتم فرض كردون أمني حول الحادث بالتنسيق مع القاعدة الجوية، وقال: إن هناك مناقشات للاستعانة بالإسعاف الطائر للقوات الجوية في حالة الطوارئ، مشيرة إلى أن تلك التجربة يقاس فيها سرعة زمن الوصول لكل من سيارات الإسعاف، وسيارات المطافئ القادمة والعائدة من المطار، وزمن الاستجابة في المطار وقياس زمن فرد الخيام لاستقبال المصابين.