تعد لوحة “,”وجه ماري تيريز“,” واحدة من أهم لوحات المدرسة التكعيبية التي كان رائدها الفنان المتميز بابلو بيكاسو والفنان باراك. رسم بيكاسو صورة لوجه من زوايتن جانبية وأمامية في نفس الوقت، مؤكدًا عناصر التضاد والتحريف، ومشبهًا وجه المرأة والأشياء والفراغات بالأشكال الهندسية، فوضع العينين من جانب واحد من الوجه، مع تكثيف ألوان الأزرق والأصفر، ورسم الشعر بالأخضر، وإحدى العينين بالوردي والثانية بالأزرق، ليعطي رؤيته الخاصة عن الفتاة التي قابلها، والتي أنجبت له ابنته “,”مايا“,”. وقد جسد بيكاسو بهذا العمل، الجمال المطلق متمثلًا في صاحبة الصورة وشكل مثال الرقة والحنان بأناقة وفخامة، ورسم بيكاسو العمل برؤيته الخاصة بحيث لا تعني الصورة المشابهة للصورة الفوتوغرافية، تعد اللوحة نموذج فريد كشف فيه بيكاسو عن اساليب جديدة للفن التقليدي ويعتبر بيكاسو فنان القرن العشرين، ورائد المدرسة التكعيبية، أحد عباقرة الفن التشكيلي ساهم في التمرد علي المدارس التقليدية في الفن، وإدخال الحداثة، أفكاره خلاقة غير تقليدية، لديه العديد من اللوحات الرائعة والتي تميزت بالتفرد والإبداع.