أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أهمية التعاون بين العراق ومصر في المجالات الأمنية والعسكرية في مواجهة تحديات الإرهاب،واستدرك قائلا "لكن التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات الاستثمار والعمل وتبادل الخبرات مع الوصول إلى حال الاستقرار يحظى بتقدير خاص لدى الحكومة العراقية". وشدد الرئيس معصوم على حرص حكومة العراق على تعزيز علاقات الأخوة والصداقة والعمل المشترك مع جميع دول الجوار والمنطقة على أساس المصالح المشتركة وبما يسهم في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها المهدد من قبل الإرهاب والعصابات المتطرفة..وحمل الرئيس معصوم وزير الخارجية سامح شكري تحياته لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في قيادة مصر إلى مزيد من التقدم. وذكر بيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية عقب استقبال الرئيس معصوم لوزير الخارجية سامح شكري والوفد المرافق له في قصر السلام ببغداد، اليوم الأربعاء، أن شكري نقل لرئيس العراق تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمنياته لسيادته بالتوفيق في مهام عمله في هذا الظرف التاريخي الحساس الذي يواجه فيه العراقيون خطر الإرهاب المتمثل ب(داعش)، مؤكدًا استعداد مصر لتعزيز التعاون وابداء ما يمكن من المساعدات في مختلف المجالات وبما يساعد في تحقيق العراقيين أهدافهم بتعزيز الوحدة الوطنية وحفظ أمن البلاد ووحدتها ضد تنظيم(داعش) الاجرامي الذي يشكل تهديدا للجميع في المنطقة والعالم. وعبر وزير الخارجية سامح شكرى خلال اللقاء عن أهمية العلاقات الأخوية التاريخية والحضارية بين مصر والعراق، مشيرًا إلى أن فترات التعاون والعمل المشترك بين البلدين هي فترات مهمة في التاريخ وتعبر عن نهوض وتطلع المنطقة إلى التقدم والبناء والعمل الإيجابي..وأثنى على أهمية الدور الذي اضطلع به الرئيس معصوم في سعيه الحثيث من أجل تطبيع العلاقات بين العراق ودول الجوار جميعا في هذه الظروف التي تتطلب تعاون الجميع والعمل المشترك ضد الإرهاب الذي يشكل خطرا ليس على العراق فحسب وإنما على البلدان كل خصوصا أن هذا الإرهاب ينشط في أكثر من مكان من دول المنطقة. وأكد وزير الخارجية ضرورة العمل العسكري والأمني ضد الإرهاب والتطرف وأهمية تعزيز ذلك بعمل ثقافي لاستعادة الثقافة الإسلامية الصحيحة القائمة على الاعتدال. وعبر الرئيس العراقي عن ترحيبه بوزير الخارجية وشكره وتقديره لمشاعر وتحيات الرئيس السيسي، مؤكدا أهمية التعاون والعمل بين العراق ومصر التي ينظر إليها العراقيون كدولة شقيقة مؤهلة لأداء دور حيوي في إعادة بناء القوات المسلحة العراقية. ولفت معصوم إلى اتفاق العراقيين على العمل المشترك فيما بينهم على اختلاف مكوناتهم كوسيلة لابد منها لتحقيق الأمن الداخلي والتخلص من شرور الإرهاب وتحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدا جدية العمل في الإطار الحكومي وفي العمل المشترك بين الرئاسات الثلاث (الرئاسة والحكومة ومجلس النواب)من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن الخطوات المتخذة في هذا المجال هي خطوات جدية وواثقة وإن بدت أحيانا بطيئة، وأضاف" أن نمضي ببطء خير من أن نتوقف".