أوصي المؤتمر القومي الأول للطاقة المتجددة الذي عقد على مدى يومين في القاهرة بالاهتمام بالتعرف على الشريك الصيني والتعاون معه في الاستثمار في الطاقة المتجددة في مصر، والإطلاع بعمق على التكنولوجيا الصينية المتقدمة جدا في هذا المجال والبدء من حيث انتهى الآخرون في هذا القطاع. وأكد على ضرورة العمل وبجدية على زيادة وعي المواطنين بأهمية ترشيد الطاقة، مع إحاطتهم علما بحجم المشكلة الحقيقي وتأثيرها على الاستثمار والتنمية في مصر، مع توضيح أن مشكلة الطاقة مشكلة عالمية وليست مصرية فقط، مع الاهتمام فورا بوضع التشريعات العادلة لاستخدام الطاقة من أجل الحفاظ عليها، وتشجيع وتحفيز المستثمرين للاستثمار في الطاقة المتجددة، سواء المستثمرين في مصر أو العالم العربي أو الصين. وصرح ضياء حلمي الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينيةبالقاهرة أن التوصيات - التي صدرت عن المؤتمر القومي الأول للطاقة المتجددة الذي عقدته غرفة التجارة المصرية الصينيةبالقاهرة يومي 14 و15 ديسمبر الجاري، تحت رعاية الهيئة العربية للتصنيع، ووزارة الإنتاج الحربي، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والشركة العربية العالمية للبصريات التابعة لجهاز خدمة المشروعات بالقوات المسلحة - تتضمن عقد المؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة في الطاقة المتجددة لمشاركة الخبرات والتجارب ومتابعة كل جديد، وتعريف الدول الصديقة والشقيقة في عالمنا العربي ومحيطنا الأفريقي بما وصلت إليه مصر من خلال مصانعنا الوطنية في مجال تصنيع الخلايا الشمسية. وقال إن المؤتمر شدد على ضرورة توحيد جهود الشركات الوطنية المصرية العاملة في الطاقة المتجددة، والعمل كفريق واحد، والاستفادة من كل ما وصلت إليه الشركات من أجل مواجهة مشكلة الطاقة ومن ثم تعميم الفائدة والتعاون بما يخدم مصلحة مصر في دول أخرى، ولفت إلى أهمية الاتصال على مدى العام بالمكتب التجاري الصيني بالسفارة الصينية والتواصل من أجل دعم ومساعدة الشركات المصرية التي ترغب في التعاون مع الشركات الصينية ومساعدتهم لانتقاء الجمعيات والهيئات والشركات الصينية الجادة والمتقدمة في الطاقة المتجددة. وأشار الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينيةبالقاهرة إلى أن توصيات المؤتمر أكدت على أهمية دور رجال الأعمال الوطنيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر، والعمل مع الحكومة جنبا إلى جنب من أجل خدمة الاقتصاد الوطني، والمساهمة بإيجابية وفاعلية في التصدي للمشكلات الاقتصادية الكبري ومنها مشكلة توفير الطاقة التي تمثل عصب الاستثمار والتنمية في مصر الآن، مع قيام رجال الأعمال المصريين بدورهم المجتمعي وتحمل مسئولياتهم في المجتمع. وقال إن المؤتمر أكد على ضرورة بناء جسور التعاون بين جمعيات رجال الأعمال وغرف التجارة في مصر ومثيلاتها في الصين الصديقة من أجل جذب الاستثمارات الصينية والاستفادة من التكنولوجيا الصينية الناجحة في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف أن المؤتمر شدد على الاهتمام بالبحوث العلمية المتخصصة في قطاع الطاقة المتجددة، ورصد الميزانيات المطلوبة والملائمة لهذا الشأن، وتشجيع الأفكار الإبداعية من علماء مصر الوطنيين، والعقول الشابة المبدعة، لإيجاد حلول غير تقليدية لمشاكلنا في ترشيد الطاقة المتاحة، وتقديم الحلول للطاقة المتجددة. ونوه بأن المؤتمر أوصى بضرورة الاهتمام بالإعلام المتخصص في الاقتصاد والطاقة.. والذي يلعب دورا هاما في نشر الأبحاث وزيادة الوعي، ونقل كل جديد من العالم حول هذه المشكلة المهمة. حضر المؤتمر المهندس إبراهيم يونس وزير الإنتاج الحربي، والفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور مهندس محمد موسي عمران وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نائبا عن وزير الكهرباء، والدكتور عماد حسن مستشار وزير السياحة لشئون الطاقة نائبا عن وزير السياحة، والدكتور محمد صلاح نائبا عن وزير البيئة، والسيد هان بينج الوزير المفوض التجاري الصينيبالقاهرة نائبا عن السفير الصيني، ونخبة من الخبراء والباحثين في علوم الطاقة المتجددة من مصر والصين والنمسا وإيطاليا.