يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أثناء زيارته إلى الهند، غدًا الأربعاء، إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، والتوصل إلى اتفاقات بشأن الغاز الطبيعي وبناء وحدات طاقة نووية جديدة للبلد الأسيوي المتعطش للطاقة، خلال قمة ليوم واحد. وصرح السفير الروسي ألكسندر كاداكين، للصحفيين في نيودلهي، "لدينا خطط كبيرة للتعاون في مجال الطاقة والتي ستكون أهم بند على الأجندة". وتشتري الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم بعد الولاياتالمتحدة والصين، النفط بشكل رئيسي من الشرق الأوسط، إلا أن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة دفعت نيودلهي إلى التفكير في بدائل. وتتطلع روسيا، التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، إلى توسيع علاقاتها في مجال الطاقة مع الدول الأسيوية لمواجهة العقوبات التي تفرضها عليها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من الدول الغربية. والهند شريكة في مشروع "سخالين-1"، أول مشروع روسي كبير يعمل بموجب اتفاق تقاسم الإنتاج، وقال كاداكين إن روسيا "ترحب" بمشاركة الشركات الهندية في استكشاف حقولها للغاز. وأضاف: "نحن مستعدون لعرض ثرواتنا من الهيدروكربون على الشركات الهندية إذا كان ذلك يهمها. والهند الدولة الوحيدة (التي تعرض عليها فرصة شراء المخزونات)، وهو ما يشهد على درجة الثقة بين البلدين". ويأتي الإعلان الروسي بعد أيام من اضطرار روسيا إلى إلغاء مشروع "ساوث ستريم" العملاق لخطوط النفط وسط توترات مع الغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا. وتعاني روسيا من تراجع في الاحتياطات الأجنبية، بسبب العقوبات الغربية، وهبوط أسعار النفط.