صدرت رواية (كل أحذيتى ضيقة) للكاتب والروائى عادل أسعد الميرى عن آفاق للنشر والتوزيع وبغلاف جديد من تصميم كريم آدم، يذكر أنها الطبعة الأولى لدار آفاق والطبعة الثانية للرواية بعدما أثارت إعجاب واهتمام النقاد والقراء. يكشف السارد عن عين مولعة بمراقبة التغيير الاجتماعى وتهمس همسا بالأسباب التي تخلق الفتن الطائفية، وتشير من دون مواربة إلى مسئولية مجتمعية وخراب شارك فية الجميع. ويضيف سيد محمود في قراءة متميزة على ظهر الغلاف: "وعلى الرغم من تنوع تجاربه وخبراته المعرفية الغنية فإن تجارب الراوى مع المرأة تأخرت إلى سن متأخرة نتيجة لتربية خاطئة مارستها الأم غير أن الأفت للنظر أن الخبرات التي مر بها انعكست على نصه ومنحته ثراء انسانيا بالغا، فضلا عن لغة تعرف الطريق إلى القلب، فهى ساخرة في المواضيع التي تستحق ذلك، وجارحة مثل شفرة سكين في مواضيع أخرى، لكنها في كل الأحوال لغة فياضة لا تثقلها معارف الراوى الواسعة، والتي تجمع بين سلامة موسى وهيرمان هيسه وجاك جان رسو، في قماشة واحدة أقرب إلى قطعة حرير منها إلى أي شيء آخر". والميرى هو طبيب وأديب ومترجم عن الفرنسية أصدر من قبل خمسة كتب هي القارئ الفضيّ 2004، والقارئ الجالس القرفصاء 2005، وتأمّلات جوّال في المدينة والأحوال 2006، وتسكّع 2008، ثمّ السيرة الذاتيّة شبه الروائيّة كلّ أحذيتي ضيّقة التي صدرت عن دار ميريت 2010، لتكون رواية "لم أعد آكل المارون جلاسيه" هي العمل الروائى الثانى له، والذي يبتعد فيه عن أجواء السيرة الذاتية التي غلفت روايته الأولى ليغوص في أحد احياء القاهرة وهى منطقة بولاق أبو العلا، وما تزخر به من تفاصيل، متحدثا عن المتغيرات الاجتماعية الكثيرة التي طالت المجمع المصرى خاصة احياءه الشعبية، وكان آخر ما أصدره ضمن إصدارات المشروع القومى للترجمه ترجمة كتاب الفرنسى روبير سوليه (قاموس عاشق لمصر) وترجمة رواية (زجاج مكسور) ل آلان مابانكو ضمن سلسلة الجوائز عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.