أكد د.عبد اللطيف الدريان، مفتي لبنان، خلال كلمته في ختام اليوم الأول بمؤتمر الأزهر الدولي لمكافحة الإرهاب، أن الاجتماع في الأزهر لمواجهة الإرهاب يجب أن يكون ردا اسلاميًا اسلاميا، وإسلاميا مسيحيا، يقطع دابر الفتنة التي يحكها الإرهابيون، تنفيذا لمآرب شيطانية تستجيب لإيحاءات وتعاليمات خارجية تستهدفنا جميعا في مذاهبنا وأوطاننا. وقال: "إن ما تعرض له المسلمون من كل المذاهب، وما تعرض له المسيحيون من كل الكنائس، من عدوان يؤكد أنهم يواجهون عدوا مشتركا يريد بنا وبمجتمعاتنا ومذاهبنا إرهابا منظما، ويرتكب جرائمه باسم ديننا الحنيف، الذي هو رسالة سلام ورحمة للإنسانية. وأشار إلى أن التنوع والتعدد في مجتمعاتنا يجب أن يتحول إلى مصدر غنى، لا إلى مصدر نقمة وكراهية، وعلينا أن نتفق على المفهوم الحقيقي للمواطنة، فالمسلمون والمسيحيون في المواطنة سواء، وفي الحقوق والواجبات سواء، لندخل في أجواء الدولة الوطنية العادلة القادرة التي تجمع الطوائف وتحترم اديانها ليكون العيش واحدا لا استثناء فيه بين طائفة وأخرى، لافتا إلى أن هناك قوة ظلامية تحاول ضرب عيشنا المشتركة، وهي قوة دخيلة خارجة عن مجتمعانا ومشوهة لقيمنا الايمانية، وهي قوة ضالة ومغضوب عليها. وتقدم مفتي لبنان في ختام كلمته، بالشكر للأزهر، لمبادرته في مواجهة الإرهاب، داعيا الله أن يحفظ مصر ويرد عنها كل سوء ويجعلها بلدا آمنا مطمئنا.