قال مفتي لبنان عبداللطيف الدريان خلال ترأسه لهذه الجلسة الثالثه من المؤتمر الدولى للارهاب إنني أعرب عن تقدير وشكري للأزهر الشريف الذي أفتخر بأنني نهلت العلم أنا ومعظم علماء لبنان منه رحابه ، وأشكر الدعوة من الازهر الشريف، معربا عن محبته واحترامه للإمام الاكبر الإمام الاكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر ، ليس بتنظيم المؤتمر وحسب ، بل بالمبادرات التي اتخذها قبل ذلك وتتمثل في الوثائق الرائدة التي اصدرها الازهر الشريف وهي تمثل نبراسا للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها. وأكد أنه لابد من المصارحة لأن المصارحة تؤدي للمصالحة، فمن المهم توطيد العلاقات الإسلامية ، لأن توطيد هذه العلاقات تؤكد على الصفة الاسلامية بأنهم اخوة ، فالإسلام دعانا أن نعتصم بحبل الله جميعا وألا نفترق ولم يدع أحدا للاختلاف فالاختلاف سنة كونية، ويمكننا أن نختلف ولكننا نبقى متحدين معتصمين . وأشار إلى أن العلاقات الاسلامية المسيحية مبنية على المودة والاحترام، فالمودة هي الصفة التي جعلها الله لاقامة العلاقات وكذلك الصفة التي تربط العلاقة في الاسرة، فالعلاقات بين المسلمين والمسيحين هي علاقة أسرية . وأضاف أن ما يتعرض له المسلمون والمسيحيون على حد سواء يتعارض مع هذه المبادئ السامية التي يقرها الاسلام، فنحن معا نواجه عدوا مشتركا، يرتكب جرائمه باسم ديننا الحنيف، وديننا الحنيف دين رحمة وسلام للبشرية جميعا ، لقد عشنا معا سنة وشيعة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، عشنا كمسلمين ومسيحين تحت راية، لكم دينكم ولي دين، والقوى الظلامية التي وفدت علينا هي قوى ضالة وغضوب علينا وجاءت الينا بأفكار خارجية غريبة علينا . وقال: ليكن اجتماعنا في رجاب الأزهر الشريف ردا إسلاميا إسلاميا وإسلاميا مسيحيا وردا إنسانيا شاملا يقطع دابر الفتنة التي يحيكها الظلاميون يتسجيبون لتعليمات خارجية تهدف لضرب اوطاننا ومجتعاتنا . واوضح أن الاختلاف بين العقيدة الاسلامية والمسيحية يبقى محددا بين اتباع كل دين وأتباع كل طائفة ، وعلينا ان نعيش في وطن واحد ضمن هذه الافكار والثقافات المتنوعة والمتعددة، وعلينا ان نحول هذه التنوع الى مصدر ثراء وغنى ، لا مصدر تناحر وتقاتل ، وان نجتمع الى العيش في اطار مفهوم المواطنة ، المسيحيون والمسلمون هم في الوجبات والحقوق سواء في اطار دولة المواطنة بلا تفرق ولا تمييز، فالكل والكل مواطنون .