أعرب مفتي لبنان عبداللطيف الدريان، عميق تقديره وشكره للأزهر الشريف، الذي نهل العلم منه هو ومعظم علماء لبنان، شاكرا دعوته من الأزهر الشريف، لحضور المؤتمر الدولى لمواجهة التطرف والإرهاب. وأكد مفتى لبنان - خلال الجلسة الثالثة لمؤتمر الأزهر الدولى لمواجهة التطرف والإرهاب - أنه لابد من المصارحة لأن المصارحة تؤدي للمصالحة، فمن المهم توطيد العلاقات الإسلامية، لأن توطيد هذه العلاقات تؤكد على الصفة الاسلامية بأنهم أخوة، فالإسلام دعانا أن نعتصم بحبل الله جميعا وألا نفترق ولم يدع أحدا للاختلاف فالاختلاف سنة كونية، ويمكننا أن نختلف ولكننا نبقى متحدين معتصمين. وأشار إلى أن العلاقات الاسلامية المسيحية مبنية على المودة والاحترام، فالمودة هي الصفة التي جعلها الله لاقامة العلاقات وكذلك الصفة التي تربط العلاقة في الأسرة، فالعلاقات بين المسلمين والمسيحين هي علاقة أسرية. وأضاف مفتى لبنان أن ما يتعرض له المسلمون والمسيحيون على حد سواء يتعارض مع هذه المبادئ السامية التي يقرها الاسلام، فنحن معا نواجه عدوا مشتركا، يرتكب جرائمه باسم ديننا الحنيف، وديننا الحنيف دين رحمة وسلام للبشرية جميعا ، لقد عشنا معا سنة وشيعة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، عشنا كمسلمين ومسيحين تحت راية، لكم دينكم ولي دين، والقوى الظلامية التي وفدت علينا هي قوى ضالة وغضوب علينا وجاءت إلينا بأفكار خارجية غريبة علينا.