طالب أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأممالمتحدة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، وردع إسرائيل عن أي محاولة للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، داعيا الأممالمتحدة إلى تحمل مسئولياتها وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية، متمثلة في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف والاعتراف الدولي بها. جاء ذلك خلال كلمته، الإثنين، أمام الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المنعقدة في مدينة مراكش المغربية تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية خلال الفترة من27 إلى 30 نوفمبر 2014م. وأضاف رئيس البرلمان العربي، أن للبرلمانات الوطنية والإقليمية دورا هاما في نص القوانين التي من شأنها تفعيل وتطوير منظومة حقوق الإنسان ومراقبة تنفيذها، مؤكدا أن البرلمان العربي له نشاطا هاما منذ نشأته في مجال تفعيل وتطوير منظومة حقوق الإنسان في المنطقة والعالم. فشارك البرلمان العربي بأوراق مختلفة وملفات مهمة في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية المختصة بحقوق الإنسان على مدى العامين الماضيين، كما راجعت اللجنة المختصة بالشئون القانونية والتشريعية وحقوق الإنسان في البرلمان العربي مشروع النظام الداخلي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان وأصدر البرلمان العربي توصياته بشأنها. كما حث "الجروان" خلال كلمته بعض المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان على تحري المزيد من الدقة في تقاريرها عن بعض الدول التي تعمل جاهدا من أجل راحة ورفاهية مواطنيها والمقيمين عليها، لما لمثل بعض الأخطاء من أثر سلبي في عكس صورة غير سليمة عن مجريات الأمور، الأمر الذي يؤثر في مصداقية هذه المنظمات. موضحا، أن البرلمان العربي وبصفته أحد أهم أوجه الممارسة الديموقراطية في الوطن العربي يرى أن تطوير مبادئ حقوق الإنسان وتفعيلها من أهم المهام التي يجب أن تعمل عليها الجهات القانونية والتشريعية والمنظمات المدنية المختلفة في العالم، ومن هنا نرى أهمية هذه الندوة في تحقيق ذلك والدفع بعجلة حقوق الإنسان إلى الأمام نحو ما يكفل لشعوب العالم حقوقهم وحياتهم الكريمة.